تبعا لبرنامج الأنشطة التربوية والثقافية السنوي للموسم الدراسي الجاري ، وبتأطير من الأستاذين أحمد الدمناتي والمصطفى والي-علمي، أحيى نادي الفكر والثقافة والإبداع بالثانوية التأهيلية التقنية اليوم العالمي للغة العربية والذي يصادف يوم 18 دجنبر من كل سنة .
في بداية الحفل تطرق السيد مدير المؤسسة إلى الأهمية القصوى للإحتفال باليوم العالمي للغة العربية العظيمة من طرف نادي الفكر والثقافة والإبداع بما يساهم في الوعي بقيمة اللغة العربية ودورها في صناعة الحضارة العربية الإسلامية عبر العصور بدءا من كونها لغة القرآن الكريم إلى دورها في مجالات الفكر والمعرفة والعلوم وهو ما أبرزه الورقة التقديمية ليوم الاحتفاء والتي قدمها الأستاذ المصطفى والي -علمي والتي توقفت عند تجليات عظمة اللغة العربية في أبعادها الدينية والإبداعية والحضارية
وبتأطير معرفي عميق وبلغة شاعرية أبرز الأستاذ أحمد الدمناتي الأبعاد التربوية والفلسفية للاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية كاحتفاء يروم صياغة سؤال القلق حول الوضعية الحالية للغة العربية في علاقتها بسؤال الهوية والمصير الوجودي وهو ما يتجاوز سؤال المعرفة في مجالها الضيق، ومن تم توقفه عند أهمية تخصيص برنامج الاحتفال لجمالية وسحر اللغة العربية وغنجها من خلال قصائد محمود درويش حيث تعرف التلاميذ والتلميذات على إنتاجه الشعري بتقديم دواوينه وشذرات مصورة من أشعاره وفيلم وثائقي - تسجيلي عن حياته وعلاقته الحميمية باللغة العربية كلغة تكثف هوية وكينونة الإنسان العربي عامة ومرآة لمعاناة وأحلام الشعب الفلسطيني وواحهة مقاومة لكافة أشكال الإجتات وطمس الهوية ، فاللغة هي الأرض والأرض تتكلم لغة فلسطين بعاصمتها الأبدية القدس الممتدة في كل الأوطان والأفئدة ...امتداد تجسد في قراءات التلاميذ والتلميذات لقصائده الرائعة وبذلك تبقى الثانوية التأهيلية التقنية وفية لقناعاتها التربوية براهنية الفكر والثقافة والإبداع في إصلاح المنظومة التعليمية ونشر قيم التسامح ونبذ العنف والمواطنة ، ودور الأنشطة التربوية التي ينبغي أن تحتل مكانها كأنشطة رسمية ضمن الزمن المدرسي بما يساهم في مأسسة النوادي التربوية ومنحها كل الإمكانيات لتلعب أدوارها التربوية في التأطير والتثقيف واكتشاف الطاقات المبادرة والمبدعة وبما يجعل المؤسسات التعليمية تتنفس هواء الحياة