أثارت حالة الفيتنامية نجوين تاي فونغ، دهشة كبيرة وغموضًا حول سر حالتها غير المفسر، فقد تحولت الفتاة 23 عامًا إلى امرأة مسنة تبلغ 50 عامًا خلال أيام قليلة. وحدث ذلك بعد إصابتها العام 2008 بانتفاخ في الوجه وترهل بالجلد ، ويقول زوجها تواين، ويعمل نجارًا "إن حبه لها لم يتلاش أبدًا، وكانت دائمًا ترتدي قناعًا في الأماكن العامة لإخفاء وجهها عن المتطفلين، لكنها الآن تسعى للحصول على المساعدة من الأطباء لمعرفة ما إذا كان يمكن إبطال مفعول الشيخوخة أم لا؟" . وقالت تاي " قبل خمس سنوات كنت جميلة نوعًا ما، ولست بشعة للغاية كما هو حالي الآن " وتعتقد "أن سبب حالتها تلك هي حساسيتها طوال الحياة من المأكولات البحرية"، وقالت "إنها كانت تعاني من رد فعل سيء تجاه تلك الأشياء في العام 2008 بالأخص". وأضافت "أنها كانت تقوم بحك جميع أجزاء جسدها، حتى إنها كانت تقوم بذلك وهي نائمة، وقالت " ذهبت لشراء بعض الأدوية التقليدية من صيدلية بجوار المنزل بدلاً من الذهاب للمستشفي لأننا كنا فقراء جدًا ولا نتحمل تكاليفها ". وأشارت إلى أنه "بعد شهر واحد من تناول الأدوية، أصبحت الحكة أقل، ولكن ظلت هناك بقع على الجلد، ثم قمت بالانتقال للطب التقليدي فاختفت البقع جميعها جنبًا إلي جنب مع الحكة، ومع ذلك فقد بدأت بشرتى في الترهل، وبدأت في تعاطي علاج تقليدي لمواجهة أعراض الشيخوخة تلك ولكن بلا جدوى". ويقول الأطباء "إنها قد تكون استخدمت أدوية بها منشطات " كورتيكوديس " لتسريع آثار العلاج وإبرازها بطريقة غير منظمة"، وقالت تاي " الجلد في مناطق الصدر والبطن والوجه مترهل ويبدو كما لو أنني أنجبت عدة مرات ونال مني الزمان، على الرغم من أنني لم أنجب حتى الآن ". وقالت إن "تلك الحالة لم تؤثر على الدورة الشهرية الخاصة بها ولا بالشعر ولا الأسنان ولا قوة النظر"، وقال الدكتور هيون هوي هوانج، من مستشفي الأمراض الجلدية " إنه لأمر غريب حقًا فتلك هي المرة الأولى التى اسمع فيها عن مثل هذه الحالة من الشيخوخة السريعة، إنها ليست متلازمة " ليبو دستروبي "، والشيخوخة ليست بالعلامة المشتركة مع متلازمة كوشينج ". في حين قال الطبيب ألين لام فوك "إن الشيخوخة السريعة لا يمكن أن تكون بسبب آثار جانبية للمواد الطبية، ولكن من الممكن أن تكون متلازمة جديدة لم تكتشف بعد" . من ناحية أخرى، قال الزوج توين، "إنه وزوجته لم يقدما على الإنجاب بسبب الظروف المعيشية الصعبة للغاية"، وقال " أملنا الوحيد هو مساعدة بعض الأطباء لزوجتى لإعادة وجهها لحالته الطبيعية مرة أخرى "، جاء ذلك في الوقت الذي صرح فيه الدكتور هوانج فان مينه قائلاً " يمكن استعادة جزء كبير من جمال الفتاة من خلال إجراء جلسات العلاج الطبيعي بانتظام ". وأضاف " نأمل أن تكون هناك الكثير من الوسائل والاختبارات للتأكد من التشخيص المبدئي لها، ومحاولة العثور على وجود أي أمراض أخرى بداخل جسدها والذي قد يكون هو المتسبب الرئيسي في ذلك ".