تدخلت قوات الأمن مرة أخرى بعنف ضد فروع التنسيق الإقليمي للمعطلين بالحسيمة صبيحة يوم الجمعة 23 شتنبر 2011 أمام مقر الولاية، وقد خلف هذا التدخل عدة إصابات في صفوف الأطر العليا المعطلة بالإقليم، نقلوا على إثرها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بالحسيمة، فيما أغلق الشرطة الطرق المؤدية إلى الولاية، هذا ولا تزال حالة أحد المعطلين حرجة من جراء التدخل العنيف للسلطات يوم الأربعاء الماضي، فيما أدانت هيئات دولية ووطنية التدخلات العنيفة ضد المعطلين بالحسيمة. فقد ندد الفضاء الأمازيغي بإسبانيا قمع معطلي الحسيمة، وكذا الجمعية الثقافية لحقوق الشعب الأمازيغي في كاتالونيا، وجمعية ثاغراست بإسبانيا. أدانت فروع التنسيق الإقليمي للدريوش وبني ملال وفرع إمينتانوت التدخل العنيف للسلطات ضد فروع التنسيق الإقليمي للمعطلين بالحسيمة، فيما سجل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بامزورن عدة خروقات عند تدخل قوات الأمن ضد المعطلين، كما أدانت استعمال العنف غير مبرر دون سابق إنذار، والسلوكات المستفزة الصادرة من أفراد قوات السيمي كان بعضهم في حالة هيجان غير عادية، السطو على ممتلكات وأغراض المعطلين ( هواتف- حواسيب- ملابس- أغطية...) بالإضافة الى خروقات أخرى. كما تطالب الجمعية المغربية بفتح تحقيق نزيه ومحايد في ما تعرض له المعطلين من قمع وترهيب ومساءلة ومحاسبة كل المسؤولين المتورطين على حد تعبير البيان، كما أدانت الإنزال المكثف لمختلف قوات التدخل السريع والقوات المساعدة بمدينة الحسيمة. ودعت كافة الهيئات والفعاليات الديمقراطية إلى فتح طور أعلى من النضال الوحدوي للتصدي لهجوم الدولة الممنهج على الحريات العامة و حقوق الإنسان. كما تضامن معطلو أجدير مع فروع التنسيق الإقليمي وكذا ساكنة ميضار التي تعيش على إيقاع إضرابات عامة واحتجاجات شعبية في الآونة الأخيرة.