15 أكتوبر, 2018 - 11:24:00 قال عبد الاله بنكيران الأمين العام السابق لحزب "العدالة والتنمية" إنه أخر تشكيل الحكومة لشهر وانتظر "الأحرار" حتى ترأس الحزب عزيز أخنوش وتشاور معه لكي لا يحرم الحكومة من بعض كفاءاته، مضيفا "الأحرار" عندهم بعض الكفاءات لكن بقيتهم أشخاص عاديون جدا. وأضاف بنكيران خلال لقاء له ببيته يوم أمس الأحد، مع أعضاء قيادة شبيبة حزب "العدالة والتنمية"، حتى محمد بنشعبون الذي أتى من البنك الشعبي واستلم حقيبة الاقتصاد ليس منهم ، وكنت أعرفه من قبل وهو رجل محترم وصاحب كفاءة وفرحت لاستلامه هذه المهمة. وأوضح بنكيران أنه كان ناجحا والحزب كان ناجحا خلال ولايته، مؤكدا ان تصويت الشعب له مرة ثانية أثبت ذلك، مشيرا في ذات السياق "أنه كان يعرف أن الملك لديه رغبة في أن يكون بعض الناس في الحكومة فهل أخطأ أو كان على صواب لا يعلم؟". وهاجم بنكيران في اللقاء الوزير رشيد الطالبي العلمي، قائلا "إنه قليل الحياء.. والفساد هو الذي يخرب البلاد وليس حزب "العدالة والتنمية" ، مؤكدا أن الرد عليه كان يجب أن يكون أقوى، فإما نهمل الرد عليه من الأول كما فعلنا مع البعض سابقا، أو "نوضو لو بالمعقول"". وتابع بنكيران كلامه عن العلمي بالقول "أما أن نرد عليه ثم نتراجع فهذا أمر لم يعجبني، كان علينا أن لا نتراجع حتى لو سقطت الحكومة، فماذا سيقع لو سقطت الحكومة فهي ليست من المقدسات، إذا ذهبت الحكومة سنعيد انتخابات أخرى حتى لو خسرنا فيها ولم نحصل عل المرتبة الأولى، "ولي قال العصيدة باردة يدير فيها يديه". وأشار بنكيران أن حزب "العدالة والتنمية" دافع عن الحكومة والبلاد قدر المستطاع وواجه حزبا كان يريد الهيمنة وفعلا كان يريد تخريب البلاد، والدليل هو ما وقع في المناطق التي يدبرها. وذلك في إشارة لحراك الريف وحزب الأصالة والمعاصرة. كما هاجم بنكيران أيضا حكيم بنشماش دون أن يسميه، بالقول ومرشحهم لرئاسة مجلس المستشارين قال لهم إنه اشترى فيلا بمال أعطاه إياه الملك، وهو فعلا لا يستحي فهل كلامه فعلا صحيح، وثانيا حتى لو أعطاه الملك هذا المال كان عليه أن يسكت . وأبرز بنكيران أن "الملك يجب توقيره لأنه ليس رئيس دولة جاءنا بالانتخابات، هو ملك وأمير مؤمنين جاء بالتاريخ وعائلته تحكم منذ أربعة قرون، والرمزية أقوى من السياسة والحفاظ على المغرب يقتضي الحفاظ على ملكيته وتوقير الملك، حتى إن لم تعجبنا سياسته وهذا وارد لأنه إنسان وليس نبي يمكن أن يصيب ويمكن أن يخطئ لكننا نتعامل مع الملك بالاحترام والتوقير، وحتى إن انتقدناه نفعل ذلك دون المس برمزيته". وأوضح الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية أن الحزب كانت عنده المواقف اللازمة في كثير من المناسبات مضيفا" وعودوا للتاريخ وستدركون الأمر، منذ خروجنا من السرية إلى عملنا في إطار القانون.. ونجانا الله من كوارث عديدة". وهاجم بنكيران أيضا نبيل عيوش بالقول "عندما جاء شخص معروف وطعن في مذهب الإمام مالك علما أنه لا يعرفه كان على الشبيبة أن تخرج وتصدر ضده بلاغ، وهو لا يستحي وفي كل مرة يقول أنه صديق الملك، فلماذا أقيم هذا الملك كله أليس على نسب رسول الله وعلى مذهب الإمام مالك". وأضاف بنكيران "الإسلام لا يتدخل في الحريات الفردية، فمن يريد أن يصوم يصوم ومن يريد أن يفطر ذلك شأنه لكن شريطة أن لا تتم المجاهرة، لأن الإسلام لا يبحث عن الناس في بيوتهم ماذا يفعلون، والقوانين الموجودة في هذا الشأن فرنسا هي من وضعتها". وأشار بنيكران أن عيوش ليس مشكلته الدارجة لأن هي لهجتنا وهي جزء من اللغة العربية ، مضيفا أنا عجبتني رئيسة وزراء النمسا التي تلت خطابها باللغة العربية في الأممالمتحدة لأنها صفعت هذا الوضيع. وخاطب بنكيران أعضاء اللجنة الوطنية للشبيبة بالقول "لا تتخذوا مواقف سياسية قد لا يستطيع الإخوان في الأمانة العامة تحملها ولا تربكوا مسار الحزب، إذا رأيتموني ساكتا، فأنا أفعل ذلك لكي لا أربك مسار الحزب، لكن هذا السكوت بلغ مداه، وأنا لم أكن أريد استقبالكم أو أن أخوض معكم في هذا الحديث بهذه الطريقة، لكن لا يمكنكم أن تصمتوا أو ترجعوا إلى الوراء كونوا عنصر دفع في الحزب والمجتمع". وختم بنكيران حديثه بالقول "الملكية هدية من السماء لهذا الوطن وكنت أقول هذا الكلام سابقا واتهموني بأنني عميل لكن اليوم الناس رأوا ما وقع في دول أخرى وفهموا الأمر، وفي العموم الأمور بالمغرب بخير ونريدها أن تتحسن".