23 سبتمبر, 2018 - 05:20:00 تقدم المجلس الاقتصادي والاجتماعي في تقرير لسنة 2017 حول الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بمجموعة من التوصيات تتعلق بالطبقة الوسطى والمساواة بين الجنسين. ودعا المجلس في توصياته التي تضمنها تقريره السنوي لسنة 2017، الى ضرورة إيلاء عناية فائقة لجودة مناصب الشغل المحدثة إضافة إلى الجانب الكمي، بما يمكن الخريجين الشباب من الولوج إلى مناصب شغل لائق، تكفل تحقيق الارتقاء الاجتماعي. ونبه المجلس خلال توصياته من إضعاف النقابات، منبها لضرورة المحافظة على القدرة الشرائية للأجراء، وكذا الحرص على التطبيق الفعلي لمقتضيات مدونة الشغل، مع العمل على أن يظل مستوى الأجور متناسبا مع مستوى إنتاجية العمال. وجاء أيضا في توصيات المجلس، انه بالإضافة إلى توجيه الدعم نحو الطبقات ذات الدخل المحدود، يجب العمل على تعزيز حماية المستهلك وبلورة سياسة للتنافسية الفعلية، تُمكن من تطبيق العقوبات المناسبة ومحاربة مظاهر الاحتكار ومواطن الريع والممارسات المتعلقة بالاتفاق على تحديد الأسعار والاستغلال التعسفي لوضع مهيمن في السوق". ودعا المجلس في توصياته إلى العمل على جعل حجم الضرائب المفروضة على الطبقة الوسطى في نطاق تحمل هذه الأخيرة، وضمان المزيد من الإنصاف والتدرج في مجال الضرائب؛ وكذا ضمان تتبع منتظم ودقيق لمديونية الأسر. ومن بين توصيات المجلس بخصوص الطبقة الوسطى، أكد على ضرورة تحسين الولوج إلى الخدمات الاجتماعية التي لها انعكاسات أكبر على المستوى المعيشي للطبقة الوسطى وعلى قدرتها على الارتقاء الاجتماعي، سيما التعليم، والصحة، والسكن مع النفقات المرتبطة به (الطاقة والماء...)، مع العمل على الرفع من جودة تلك الخدمات. كما دعا المجلس الى التشجيع على مشاركة أكبر لممثلي الطبقة الوسطى في مسلسل اتخاذ القرار، سيما على مستوى الانخراط في الحياة السياسية. من جهة أخرى، وبخصوص النهوض بالإعمال الفعلي للمساواة بين الجنسين، أوصى المجلس بوضع برنامج مدرسي للتحسيس المستمر بتأثير السلوكات التمييزية على تكافؤ الفرص بين الفتيات والفتيان؛ كما دعا الى تطوير الممارسات البيداغوجية، بما يجعلها خالية من كل سلوك يتنافى مع مبادئ المساواة بين الجنسين. وشدد المجلس على ضرورة مراجعة الكتب المدرسية بشكل يسمح بمناهضة الصور النمطية القائمة على النوع الاجتماعي، وتصحيح النظرة المختزلة لأدوار المرأة؛ بالاضافة تشجيع وسائل الإعلام على تعزيز انخراطها في دينامية النهوض بالمساواة بين الجنسين.