04 غشت, 2018 - 01:04:00 قال مصطفى بايتاس، البرلماني وعضو المكتب السياسي لحزب "التجمع الوطني للأحرار" إن خطاب الملك بمناسبة عيد العرش، وضع قطيعة مع ممارسة النخب السياسية لأسلوب الشعبوية، التي أخفقت في استيعاب فلسفة الدستور. وأضاف باتياس، خلال انعقاد ملتقى جهوي تنظمه "الشبيبة التجمعية" على مدى ثلاثة أيام بجهة كلميم واد نون، وانطلق يوم أمس الجمعة، أن دعاة الشعبوية ومروجيها استعملوها كحجة لتعزيز موقفهم، بل وكدليل قاطع على أحقية أطروحاتهم في فشل الدولة والأحزاب في تأطير وتلبية حاجيات المغاربة، مؤكدا أن هذا الأسلوب يعد سببا في عدم تقوية القنوات المؤسساتية، وسببا مباشرا في جعل الديمقراطية تتجه نحل المجهول. وأوضح باتياس أنه لا بديل من اعطاء الفرصة لنخب سياسية جديدة، بهدف ايجاد حل للإشكالات البنيوية للمشهد السياسي، و ان الانفتاح على هذه النخب سيساعد على الاستفادة من الخبرات المحلية، من خلال تفعيل حقيقي للمقاربة التشاركية، بعيدًا عن المزايدات والنزعة الحزبية الضيقة، التي لن تفيد في الإجابة على الرهانات التنموية، وطموح المواطن في العيش الكريم. وأشار باتياس أن الخطاب الملكي انتصر لدور الشباب في العمل السياسي، ويعد رسالة هامة للهيئات السياسية من أجل تجديد النخب، كما أكد على أن الخطاب الشعبوي قد ولى، وزمن العمل السياسي الحاد والمسؤول هو السبيل الوحيد لكسب ثقة المواطنين.