02 غشت, 2018 - 02:03:00 تداول رواد المواقع الاجتماعية المغاربة وخاصة الناشطون على منصة "فيسبوك" على نطاق واسع صور وفيديو يظهر شرطيا مغربيا يقف على نقطة العبور على باب سبتة المحالة وهو يرفض السلام على مسؤول إسباني كبير كان يوجد في جولة استطلاعية للبوابة. ويبدو في الفيديو الشرطي المغربي واقفا وقد جمع يديه إلى الخلف ونظرته إلى بعيد، بينما كان يقترب منه وفد من المسؤولين الاسبان يرافقهم إعلام بلدهم، وعندما تقدم خوان فيفاس، رئيس مدينة سبتةالمحتلة للسلام عليه ومد يده للشرطي المغربي ظلت يده معلقة قبل أن يسحبها وهو محرج ليربت بها على ذراع الشرطي وعلامات الإحراج بادية على وجهه. وكان يرافق رئيس المدينةالمحتلة رئيس الحزب الشعبي (اليميني) الجديد بابلو كاسكادو، الذي يقوم بزيارة للمدينة المحتلة. ولإخفاء حرجه أمام ضيفه همهم رئيس المدينة قائلا: "إنه لا يعرف الإسبانية"، لتبرير عدم استجابة الشرطي المغربي للسلام عليه عندما مد يده له. وعلقت صحيفة "إفارو دي سويتا" على هذا الموقف بالقول إن "أفراد الشرطة المغربية ممنوع عليهم الحديث مع مسؤولين أجانب أو مصافحتهم أمام الكاميرات". وعلى موقع فيسبوك تناسلت التعليقات التي تحيي شجاعة ونخوة الشرطي المغربي. ودوَّن مكي الحنودي "تحية عالية للجندي المغربي الذي رفض مصافحة رئيس الحزب الشعبى بمدينة سبته المغربية المحتلة ". أما الكاتب خالد لشهب فعلق: "هادوك لي كيقدسو الاحتلال اينما كان .. أكيد غيتاهمو الجندي بالتخلف." وكتب عبد الوهاب السحيمي: "موقف مشرف جدا من هذا الشرطي المغربي.. لكن هل ستتبع الحكومة المحكومة هذا الموقف الشجاع، اجراءات و تدابير تضع حدا للمهانة التي يتعرض لها نساء معبر سبتة كل يوم وتوفر لهن دخلا محترما يرفع المذلة عليهن و على عموم الشعب المغربي؟" أما محمد غوراي فقد عبر عن إعجابه بالقول: "أكثر من راائع هذا الشرطي". في حين كتب الصحفي عبد الله أفتات: "هذا الشرطي الوسيم يمثلني.. موقفه الأكثر من رائع أبكاني.. وآن أوان أعادة النقاش لاسترجاع سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما للحضن المغربي.. وتحية للشاب الوطني الذي يحتاج إلى استقبال الأبطال شعبيا.." ووصل صدى هذا الفيديو إلى الإعلامي المصري معتز مطر الذي يتجاوز عدد متتبعي صفحته اربعة ملايين متتبع، وخص هذا الموقف بتعليق في برنامجه الذي يحضى بشعبية كبيرة على المواقع الإجتماعية والذي تبثه قناة "الشرق" من تركيا. وقال معتز في تعليقه "هنا يقف رجل ذو كرامة"، وطالب الشعب المغربي، وليس الحكومة، بتكريمه.