29 يوليوز, 2018 - 06:33:00 جدَّد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، رفضه المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين. جاء ذلك في كله له خلال اليوم الثاني والأخير من المؤتمر الوطني السادس للشباب بجامعة القاهرة، نقلها التلفزيون المصري. وعقب السيسي على سؤال بشأن دعوات المصالحة مع الإخوان في مصر قائلا: "نجابه الإرهاب بلا هوادة، دون أن نلجأ للمصالحات؛ حمايةً للدولة والدين". وأضاف أن "الشعب وحده هو الذي سيقرر مسألة المصالحة"، من دون تحديد طرف المصالحة الآخر. وأضاف السيسي خلال كلمته بجامعة القاهرة: "أقسم بالله ما كان فيه تآمر من الجيش على النظام السابق (محمد مرسي).. وكنا نعرف منذ الثلاثة شهور الأولى في عام 2013 أن الدولة تدخل في نفق مظلم". وأوضح الرئيس المصري أن البيان الذي أصدره قبل 30 يونيو 2013 من أجل مطالبة الجميع بإيجاد حل قبل أن تدخل البلد في نفق مظلم، كان من واقع الإحساس بحجم الخطر. وأفاد السيسي بأنه لم يكن هناك أي شكل من أشكال التآمر على النظام السابق، مشيرا إلى أن الجيش لم يتحرك إلا عندما استدعاه الشعب. ومنذ الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا (ترشح عن الإخوان)، في 3 يوليوز 2013، تعاني مصر أزمة سياسية لم تفلح في إنهائها مبادرات محلية وغربية. وسبق أن أعلن السيسي، في أكثر من مناسبة، أن قرار الحوار مع الإخوان "بيد الشعب". ويعيب السيسي، الذي كان وزيرا للدفاع حين الإطاحة بمرسي، على الإخوان عدم قبولهم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وتقول جماعة الإخوان، التي تعتبرها السلطات المصرية "إرهابية"، إن الآلاف من قياداتها وكوادرها يواجهون محاكمات غير عادلة، وإنها تلتزم السلمية في الاحتجاج على الإطاحة بمرسي. وفاز السيسي، في عام 2014، بأول انتخابات رئاسية بعد الإطاحة بمرسي، وبدأ في يونيو الماضي ولاية رئاسية ثانية وأخيرة من أربع سنوات.