استنفرت سلطات العيون منذ منتصف ليلة السبت الماضي كافة قواتها، لمنع مسيرة احتجاجية عبر سيارات ذات الدفع الرباعي كان مواطنون صحراويون مقدمون على تنظيمها صبيحة يوم الأحد 03 يوليوز الجاري. وذلك انطلاقا من محطة " البلايا القديمة " في اتجاه شاطيء فم الواد لرفع ما أسموه بالحصار على شواطئ مدن الصحراء ومنع المواطنين من نصب الخيام للاصطياف، أو حتى في البوادي يتم منع نصب الخيام، وهو الشيء الذي اعتبره سكان الصحراء استفزاز لعاداتهم وهويتهم الصحراوية باعتبار " الخيمة " رمز من رموز الهوية الصحراوية. يذكر أن سلطات الرباط كانت قد اصدرت قرارا يقضي بمنع نصب الخيام بأقاليم الصحراء إضافة إلى مدن كليميم وآسا والزاك وسيدي افني وطانطان خشية إحداث النسخة الثانية لمخيم أكديم إزيك، خاصة بعد المحاولات الفاشلة لنزوح جماعي بكل من كليميم وسيدي افني وطاطا والعيون، حيث كان النزوح يتعرض لقمع قوات الدرك الملكي. فيما أكدت مصادر أخرى أن السلطات الإقليمية سمحت للمواطنين بنصب الخيام بأماكن تعود ملكيتها للخواص بشاطئ فم الواد، مقابل 50 درهما لليوم الواحد. وهو ما لم يستجب له المحتجون باعتبار أن ألأثمنة المفروضة عليهم ليست في متناولهم إذ أن أغلبهم ينحدر من الأسر المعوزة، قبل أن يتطور الأمر إلى مواجهات بين متظاهرين صحراويين وقوات الدرك الملكي أسفرت عن اعتقال خمسة صحراويين لا زالوا رهن الاعتقال.