07 غشت, 2017 - 12:06:00 قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب ''العدالة والتنمية''، إن "المحنة الأخيرة التي عرفها حزبه مختلفة تماما عن ما سبقتها، وكانت قد تقضي عليّ نهائيا كنت مشيت بحالي ليس لأنني فقدت رئاسة الحكومة، بل حصلت أشياء أخرى". وأضاف بنكيران، في ثاني أيام الملتقى 13 لشبيبة "العدالة والتنمية"، صباح يوم الاثنين بمدينة فاس: "منين مشيت العمرة كانت تراودني فكرة الاستقالة شوية بشوية راجعت هذه الفكرة ووجدت أن الاستمرار في المعركة هو الحل الصائب" قبل أن يضيف قوله: "انهار بنكيران وانتهى ولم أكن أعتقد أنه خلال لقاء اختيار مسؤولي الحزب في البرلمان أنني سأعود إلى الواجهة السياسية من جديد". وعاد بنكيران إلى خطاب العرش الأخير الذي حمل الأحزاب السياسية مسؤولية أحداث الحسيمة، واتهمها بالاختباء وراء المؤسسة الملكية، مؤكدا أن "منين تشوفوا الملك غاضب هو عارف علاش لأنه هو المسؤول على هذا البناء الذي إذا سقط سيسقط على رؤوسنا جميعا" قبل أن يبرز أن "الملكية هي "مكب" الذي يضمننا جميعا بعد الله والدين والوطن". وفي كلمة قوية له أمام شبيبة حزبه، أكد بنكيران بأن "مناضلو وأطر حزب العدالة والتنمية رجال صادقون يشتغلون إلى جانب الملك من أجل إنقاذ البلاد من التهديدات التي تحوم بها، والتي تتربص بها عصابة وتجار فاسدين يستفيدون من الدولة لخدمة مصالحهم". وفي ثاني لقاء جماهيري له بعد 7 أكتوبر، قال بنكيران إن "الملك ليس إلها بل هو أيضا إنسان والإنسان ممكن أن يصيب وأن يخطئ لكن بالصواب اللازم ممكن أن ننتقده لأنه هو في نفس الوقت رئيس السياسي للبلاد ورمز الوحدة". وعن مستقبله السياسي، قال بنكيران، "كنت أظن بانتهائي انتهى الحزب، ومع توالي الأحداث التي أظهرت بعض الكسالى والسيئيين والعجزة يحاولون تكسير أقدامنا لكي نكون في نفس مستواهم المتدني، لكن حزبنا هو الأول حاليا في المغرب وهو الذي يمثل الأمل لدى فئات عريضة داخل الشعب".