14 يونيو, 2017 - 02:09:00 قال حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين والقيادي في حزب "الأصالة والمعاصرة"، إن المناظرة التي دعا إليها إلياس العماري، الأمين العام ل"الأصالة والمعاصرة"، حول الحراك الشعبي بالريف، هي فكرة تكاد تكون سخيفة في المرحلة الراهنة. وجاء قول بنشماش في نقاش على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مع الكاتب الريفي مصطفى أعراب. هذا الأخير الذي اقترح أن يسبق هذه المناظرة، التركيز على إطلاق سراح كل معتقلي الحراك. وأضاف، "ليس من المعقول أن نتغاضى عن مصير من سمح لنا بل فرض علينا المناظرة ونمر مباشرة إلى التناظر دونهم. أرى في رحم المناظرة العقم إن هي لم تسبقها المطالبة وبإلحاح بالإفراج على جميع الأبرياء"، وفق قول أعراب. وجاء في رد بنشماش، "أتساءل معك، بعيدا عن العواطف.. هل تعتقد أن الدولة يمكن أن تقبل بالتنازل عن هيبتها وتفرج عن المعتقلين تحت ضغط الشارع؟ من المؤهل للحكم فيما إذا كان هؤلاء أبرياء أو ارتكبوا أفعالا تحت طائلة القانون؟". وتابع رئيس المجلس الوطني لحزب "الأصالة والمعاصرة" تساؤلاته، "هل ميزان القوى يسمح بلي ذراع الدولة بهذا الشكل؟ هل من المعقول أن ننساق بهذا الشكل لمنطق رمي الحطب على النار؟ ألا يجيب برنامج التنمية المجالية على جزء كبير من المطالَب التي رفعها شبابنا؟ أليست معركة بناء دولة القانون سيرورة تاريخية تحتاج لنفس طويل؟"، يتساءل بنشماس. من جهته قال أعراب مخاطبا بنشماش، "كون أن الدولة لن تتنازل عن هيبتها رأي أتفق معك فيه بدون منازع، لكنني أرى أن الدولة مطالبة، كيفما كان الحال، بإظهار الرغبة في الاستماع لما يقوله الشارع لأنها دولة راعية لمصالح البلد". وأشار صاحب كتاب "الريف: بين القصر وجيش التحرير وحزب الاستقلال" إلى أنه من الصعب جداً، أن تكون هناك حلول إذا ما لم تمد الدولة يدها للشعب وتتصالح معه من أجل استعادة الثقة المتبادلة.