08 يونيو, 2017 - 01:42:00 أكدت "منظمه العفو الدولية أن السلطات المغربية" تتنكر لالتزاماتها الدولية برفضها توفير الحماية للاجئين السوريين، وذلك لأنها اختارت ترك 25 لاجئًا سوريًا عالقين في منطقة صحراوية على الحدود بين المغرب والجزائر وحرمانهم من اللجوء والمساعدة الإنسانية العاجلة. وأورد بلاغ للمنظمة توصل موقع "لكم" بنسخة منه، أن المجموعة التي تضم 10 أطفال ظلت عالقة لمدة شهرين في منطقة عازلة داخل الأراضي المغربية، على مسافة كيلومتر واحد من واحة فجيج في المغرب وعلى بعد 5 كيلومترات من بني ونيف في الجزائر. وتابع البلاغ أن، اللاجئين اعتمدوا للبقاء أحياء على مساعدات وإمدادات غير رسمية من السكان المحليين في فكيك، يسهّل إيصالها رجال شرطة الحدود المغربية، "ولكن طبقًا لما ذكره اللاجئون فقد توقف ذلك صباح يوم الجمعة الثاني من يونيو، إذ لم تسمح شرطة الحدود المغربية حتى الآن لجماعات حقوق الإنسان المغربية والمنظمات الإنسانية، بما فيها مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين بالوصول إلى المنطقة". وفي ذات السياق، قالت هبة مرايف، مديرة البحوث لشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، حسب ما نقله البلاغ، أن السلطات المغربية بحرمانها اللاجئين السوريين من التواصل مع مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، تغفل التزاماتها الدولية مضيفة، "هؤلاء، هم لاجئون فروا من سفك الدماء والقصف في سوريا بحثًا عن الأمن والسلام في الخارج، ويجب على السلطات المغربية منحهم حق طلب اللجوء". وأعربت مفوضية اللاجئين، في بيان صادر عنها في 30 ماي الماضي، عن قلقها من "الظروف المتدهورة على نحو سريع لهذه المجموعة داعية كلاًّ من الحكومتين المغربية والجزائرية لمنح ممر آمن للاجئين". وفي الوقت الذي نفت الحكومة المغربية حتى اللحظة وجود اللاجئين على أراضيها. أفادت المنظمة أن بيانات خرائط وصور ملتقطة بالأقمار الصناعية، وإحداثيات نظام تحديد المواقع، بينت أن موقع اللاجئين موجود في الأراضي المغربية. وفق تعبير البلاغ. وأضاف المصدر أن مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين لا تعمل في تلك المنطقة الحدودية، ولا يسمح لها إلا بالتسجيل المباشر لطالبي اللجوء في مكتب واحد في العاصمة المغربية الرباط". كما يمكن للاجئين في المغرب أن يسجلوا أنفسهم مع عدد محدود من الشركاء المحليين في مناطق أخرى، لكن لا يعمل أيٌّ من هؤلاء الشركاء في هذه المنطقة الحدودية". وأورد البلاغ أن المجموعة ارتحلت في البداية من لبنان إلى السودان، ثم انتقلت عبر ليبيا والجزائر للوصول إلى المنطقة الحدودية. "وقد حاولوا أول مرة الوصول إلى أقرب بلدة مغربية وهي فجيج في 17 أبريل، غير أن قوات الأمن المغربية أعادتهم إلى المنطقة العازلة". وأضاف المصدر، أنه وبعد إعلان السلطات الجزائرية استقبال اللاجئين لأسباب إنسانية، وإعلانها السماح لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين بتقديم المساعدة لهم، عبر هؤلاء عن شعورهم بالقلق من الذهاب إلى الجزائر ساعين إلى التسجيل لدى مفوضية اللاجئين في المغرب لأن أربعة منهم لديهم أقارب هناك ويريدون الاستقرار في البلد. "ويأمل اللاجئون الآخرون وعددهم 21 أن يجري لمّ شملهم عائليًّا في نهاية المطاف في السويد وبلجيكا وألمانيا، حيث لهم أقارب". وتابع بلاغ المنظمة، "وفي 5 يونيو، وصل وفد جزائري يضم ممثلين عن الهلال الأحمر الجزائري، ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في الجزائر، والسلطات المحلية في الجزائر (ولاية بشار) إلى المنطقة الحدودية بالقرب من بني ونيف سعيًا لتقديم المساعدة الإنسانية. وظلوا على الجانب الجزائري من الحدود وطلبوا من اللاجئين السير إلى الجانب الجزائري، غير أن المجموعة اختارت أن تبقى على الجانب المغربي من الحدود". وفي ختام البلاغ، أكدت المنظمة أن السلطات المغربية مطالبة بتقديم المساعدة للاجئين السوريين وأن تتيح لهم على الفور الوصول إلى الإقليم وأن تسمح لهم بممارسة حقهم في التقدم بطلب اللجوء في مكتب مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين.