18 ماي, 2017 - 10:07:00 خرج المئات من المحتجين في الرباط في وقفة حاشدة نظمت عشية اليوم 18 ماي الجاري، وافعين العديد من الشعارات المنددة بتخوين الحراك الشعبي بالريف، والمستنكرة للاتهامات التي كالتها أحزاب الأغلبية لقياداته، واصفين من يتماطل في تحقيق مطالب الاجتماعية والاقتصادية بالخائن والمنفصل الحقيقي. ورفع المتظاهرون في الوقفة المنظمة أمام قبة البرلمان والتي تحولت إلى مسيرة في لحظاتها الأخيرة، العديد من اليافطات، كتبت على صدرها شعارات من قبيل: "لا لتخوين حراك الريف"، "الريف يطالب بالمستشفايات والجامعات والمعامل، وبالعيش الكريم إذن الشعب الريفي إنفصالي"، "القمع لا يرهبنا، والقتل لا يفنينا"، " أحداث الريف فبركها الثلاثي المخزني الحسن اليوسي وأحرضان وعبد الكريم الخطيب، والآن الفتنة تدعو لها الأغلبية الفاقدة للشرعية الجماهرية" هل أنتم حكومة أم عصابة، "الأحزاب المشبوهة الجماهير كايرفضوها"، "الي حاكمينا مافيا شعلوا فينا العافية"، "يا مخزن يا ملعون الحسيمة في العيون". وقالت الحقوقية خديجة الرياضي: إن "النظام السياسي المغربي، هو المسؤول عن عدم الاستجابة للمطالب الاجتماعية والاقتصادية لحراك الريف، ومسؤول أيضا عن الانتهاكات الحقوقية في المنطقة التي لم تعرف أي جبر ضرر حقيقي أو اعتذار من النظام السياسي او اهتمام بالمنطقة". وأكدت الحقوقية في تصريح لموقع لكم عقب الوقفة الاحتجاجية، أن الريف ليس وحده، وأن مطالب سكان منطقة الريف هي مطالب الشعب المغربي قاطبة، مشيرة إلى ان أي محاولة لاستعمال العنف او قمع الحراك، لن تفرز إلا عواقب وخيمة في كافة أرجاء المملكة، مشددة على ضرورة فتح الحوار الجاد والمسؤول، الذي سينتج عنه الاستجابة للمطالب كاملة. وأورد عبد الله الفناطسة الكاتب المحلي لحزب "للنهج الديموقراطي" بالرباط، أن احتجاجات الريف هي جزء من نضال المغرب من أجل المطالب العادلة، في الصحة والتعليم والبنيات التحتية، مضيفا أن كل من يخون احتجاجات الريف فهو خائن لقضايا الشعب المغربي، كيف ما كانت مسؤوليته وحكومته. وأضاف المتحدث في تصريح لموقع "لكم"، لا ننتظر من الأحزاب أي شيء نحن نتوجه إلى النظام القائم في البلاد المسؤول عن السياسات القمعية، وعلى توزيع الثروة، ونقول له كفى من القمع. يشار أن الوقفة عرفت تغطية واسعة للعديد من وسائل الإعلام الأجنبية، من قبيل وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" ووكالة الأناضول التركية، وقناة الحرة الأمريكية، وقناة الغد. كما تميزت بغياب شبه تام للأمن.