21 أبريل, 2017 - 02:03:00 بدأت منذ صباح يوم الجمعة، أعداد كبيرة من الزوار في التوافد على فضاءات وأروقة الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب في دورته ال12 ، التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 23 أبريل الجاري، وذلك بعد يومين خصصا للمهنيين. فعلى مدى ثلاثة أيام، سيكتشف سكان مكناس وزوارها المغاربة والأجانب، العرض الوفير للمنتجات المحلية وأحدث مستجدات القطاع الفلاحي في فضاءات تمتد على مساحة إجمالية تبلغ 17 هكتارا، تحتضن تسعة أقطاب متنوعة. ويقترح المعرض، الذي من المرتقب أن يستقطب نحو مليون زائر برسم الدورة الحالية، على زواره، سواء المهنيين أو العموم، تشكيلة متنوعة وواسعة من المواد التجميلية الطبيعية والزيوت بشتى أصنافها ومكوناتها، والعسل ومنتجات الصناعة الغذائية والصناعة التقليدية، إضافة إلى المواشي والآليات الفلاحية الجد متطورة التي يقدمها عارضون مغاربة وأجانب، قدموا من عشرات الدول المشاركة في هذه التظاهرة. وتعرض كل هذه المنتجات ومستجدات القطاع الفلاحي في تسعة أقطاب. ويتعلق الأمر ب"قطب الجهات" الذي ستقدم من خلاله 12 جهة بالمملكة، منتجاتها الفلاحية حسب نوعية جغرافية المنطقة ومناخها وخصوصياتها من منتجات محلية وفلاحة تضامنية، أما "القطب الدولي" فقد خصص للشركات الأجنبية التي تنشط في القطاع الفلاحي، والمنتجات الغذائية والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، بينما يضم "قطب المنتجات" جميع المقاولات الصغرى والمتوسطة والشركات الفلاحية ومقاولات الصناعات الغذائية المغربية، والتي تقدم منتجات مثل الفواكه والخضروات والمنتجات المصنعة. ويجد الفلاحون على الخصوص ضالتهم في أقطاب اللوازم والأدوات الفلاحية، والتربية الحيوانية والآليات والمعدات الفلاحية التي تعرض وسائل الإنتاج والسقي والتلفيف والتبريد والصيانة وآليات ووسائل استعمال الأسمدة، وآليات لحرث وخدمة الأراضي الفلاحية والحصاد، ووسائل جني ومعالجة الثمار، إضافة إلى جميع أصناف تربية المواشي وأنشطة الطب البيطري. أما "قطب المنتجات المحلية"، فيقدم فضاء مخصصا للتعاونيات والجمعيات الفلاحية النشيطة بالمغرب، بهدف تشجيع المنتجات الجهوية من فلاحة وصناعة تقليدية، فيما يضم قطب "الطبيعة والحياة" وسائل الترفيه، من بينها على الخصوص، صيد الأسماك والقنص والبستنة وفضاءات خضراء وغابات وأنشطة بيئية. كما يتضمن المعرض قطب "المؤسسات والمستشهرين". ويتيح هذا الملتقى الدولي، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أرضية حقيقية لإبرام صفقات تجارية وللتواصل والتبادل بين المهنيين من مختلف دول العالم. وينتظر أن يستقطب هذا الحدث المنظم على مساحة 170 ألف متر مربع، منها 90 ألف متر مربع مغطاة، بمشاركة 1230 عارضا (910 عارض وطني و 320 عارض أجنبي) من 66 بلدا، حوالي مليون زائر، وذلك باعتباره تظاهرة دولية تجعل المغرب منصة هامة للتبادل والأعمال وأحد أبرز الوجهات الفلاحية على الصعيدين القاري والدولي. ويقترح هذا الحدث، الذي يجذب آلاف الزوار من المهنيين ومختلف الفاعلين والمتدخلين في القطاع الفلاحي، على مدى ستة أيام، نافذة يطل من خلالها على الفضاء القروي وعلى المنتجات المحلية بالمغرب، كما يساهم في تثمين المنتجات والتقاليد من خلال فضاءات خصصت لهذا الجانب. وتحضر إيطاليا، البلد الرائد في مجال الفلاحة المستدامة والبيولوجية، وثالث بلد فلاحي في الاتحاد الأوروبي والشريك التاريخي للمغرب، كضيف شرف لدورة 2017. وتسجل الدورة ال 12 من هذا الملتقى أرقاما قياسية على مستويات عدد الزوار والعارضين والدول المشاركة والندوات الموضوعاتية، والفاعلين ضمن المجتمع المدني.