17 أبريل, 2017 - 12:20:00 قالت البرلمانية السابقة عن حزب "العدالة والتنمية"، أمينة ماء العينين، إن "التشكيلة الحكومية والطريقة التي خرجت بها بعد "بلوكاج" محترف لا يمكن أن تكون انتصارا للديمقراطية، قد يتفهم الناس الإكراهات والضغوطات لكنهم لا يتفهمون تسمية الأشياء عكس مسمياتها". وأضافت عضو المجلس الوطني للحزب في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "الانتقادات البناءة الموجهة للمسار ليست حريصة على حزب (العدالة والتنمية) في حد ذاته، هو في النهاية مجرد أداة ووسيلة، ولم يكن يوما غاية ترجى لذاتها، قبل أن تستدرك بالقول "الانتقاد حرص على المسار الديمقراطي الذي انتكس بالعودة القوية للتحكم في قرارات الأحزاب والمس باستقلاليتها". وأردفت ماء العينين، أن "الحزب رفع طويلا شعار استقلالية القرار الحزبي وكان يقصد به قوة الأحزاب وقدرتها على التمثيلية وصون المشروعية التي تكتسيها بأصوات الناخبين"، مشيرة إلى أن "الأحزاب السياسية اليوم تتعرض لحملة قوية غايتها التحجيم والتدجين، وسائلها متعددة تختلف باختلاف خصوصية الأحزاب ما بين الترغيب والترهيب والإغراء والتدخل المباشر، مما يؤشر على العودة القوية للسلطوية لتهيمن على القرار والفعل السياسيين". واعتبرت المتحدثة أن "استقلالية قرار حزب (العدالة والتنمية) شكلت دائما أهم نقط قوته، حتى في اللحظات الصعبة التي اضطر فيها لتقليص مشاركته الانتخابية، وفي اللحظات التي كان فيها مهددا بالحل، استطاع دائما أن يقنع قواعده ومتعاطفيه باختياره تحت الإكراه، لكنه لم يحاول في أي لحظة من مساره تبييض السواد أو تبرير ما لايبرر"، مشيرة إلى أن "ظل يفرد الحيثيات وظل الناس يتفهمون أنه يقدم التنازلات مكرها حفاظا على مسار يتراكم تدريجيا في اتجاه الديمقراطية والتنمية بمنطق خطوتين للوراء لأجل خطوة للأمام". وأوردت عضو "البيجيدي" أن "رهان الحزب في المرحلة المقبلة هو الاستمرار في إنتاج أطروحات مقنعة لقواعده أولا ثم لمتعاطفيه وبقية متابعيه، كل مسافة نحفرها اليوم بيننا وبين لغة الوضوح والإقناع هي هوة سخيفة ستفصل الحزب عن عمقه الشعبي، محذرة "من لغة قد تساعد في حل مشكل ظرفي لكنها بالتأكيد لن تسعف الحزب على المدى الاستراتيجي".