ب 14 فبراير, 2017 - 11:47:00 بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على تسلمه مهماته في البيت الأبيض، يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد عرف نكساته الأولى بعد أن علق القضاء قراره المناهض للهجرة، وبعد أن اضطر مستشاره للأمن القومي إلى الاستقالة. مرسوم الهجرة : صفعتان في السابع والعشرين من يناير وقع دونالد ترامب مرسوم "حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولاياتالمتحدة". هذا الحظر الموقت لمنع مواطني سبع دول إسلامية من دخول الأراضي الأمريكية، والذي ترافق أيضا مع منع دخول اللاجئين لفترة أربعة أشهر، أثار فوضى في مطارات الولاياتالمتحدة، والغضب الشديد في العالم. كما نزل المتظاهرون الأميركيون إلى الشارع للتعبير عن رفضهم للمرسوم. في الثامن والعشرين من يناير حصلت جمعيات للدفاع عن الحقوق المدنية من قاض فدرالي في نيويورك على قرار يمنع طرد الأشخاص الذين أوقفوا في المطارات ومنعوا من دخول الأراضي الأميركية بموجب مرسوم ترامب. وفي الثالث من فبراير جمد قاض فدرالي في سياتل (ولاية واشنطن) بشكل موقت مرسوم ترامب على كامل الأراضي الأميركية. وهو قرار أكدته محكمة استئناف في سان فرانسيكو في التاسع من فبراير. جدار مع المكسيك في الخامس والعشرين من يناير وقع ترامب مرسوما أطلق مشروع بناء جدار على الحدود مع المكسيك لمنع الهجرة غير الشرعية، تنفيذا للوعد الذي قطعه خلال حملته الانتخابية. وألغى الرئيس المكسيكي انريكي بينا نييتو زيارة له إلى واشنطن كانت مقررة في الحادي والثلاثين من يناير احتجاجا على إصرار نظيره الأميركي على قيام المكسيك بدفع نفقات بناء الجدار. سقوط فلين بسبب الملف الروسي في الثالث عشر من فبراير أجبر مايكل فلين مستشار الرئيس للأمن القومي على الاستقالة بعد أن كشفت معلومات صحافية عن قيامه باتصالات مع سفير روسيا في حين أن الرئيس السابق باراك أوباما كان لا يزال في البيت الأبيض. ورد المتحدث باسم الكرملين في اليوم التالي قائلا "إنها مسألة داخلية تخص الولاياتالمتحدة ولا علاقة لنا بها". توتر مع إيران في الثاني من فبراير وفي تغريدة صباحية وجه دونالد ترامب تحذيرا لإيران بعد أن أجرت تجربة إطلاق صاروخ بالستي، ووصف الاتفاق الدولي معها بشأن ملفها النووي ب"الكارثي". في اليوم التالي اتخذت وزارة الخزانة إجراءات عقابية بحق 25 شخصا وكيانا إيرانيين بتهمة تقديم الدعم اللوجستي أو المادي لبرنامج الصواريخ الإيراني. ورد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالقول إن شعب إيران سيجعل واشنطن "تندم على لهجة التهديد". "الصين الواحدة" في التاسع من فبراير طمأن دونالد ترامب الصين عندما أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الصيني شي جينبينغ أنه سيحترم "مبدأ الصين الواحدة"، وذلك بعد شهرين على اتصاله الهاتفي برئيسة تايوان ما أثار غضب بكين الشديد. ضرب أوباماكير في اليوم الأول لوصوله إلى البيت الأبيض وقع وقع الرئيس الأميركي مرسوما تنفيذيا ضد قانون التأمين الصحي المعروف باسم "اوباماكير" يهدف إلى "تخفيف العبء" المالي لهذا القانون، قبل إلغائه. الإجهاض مهدد في الثالث والعشرين من يناير وقع دونالد ترامب مرسوما يمنع تمويل منظمات غير حكومية دولية تمارس الإجهاض أو تنشط لتشريع الإجهاض. كما عين قاضيا عضوا في المحكمة العليا معروفا بعدائه للإجهاض هو نيل غورسيتش. تضارب مصالح في الثامن من فبراير هاجم دونالد ترامب عبر تويتر سلسلة متاجر نوردستروم لأنها أوقفت بيع الثياب التي تصنعها ابنته إيفانكا. وزاد هذا الموقف من المخاوف عن خلط ترامب بين مصالحه التجارية والعائلية وبين دوره كرئيس للبلاد. توتر شديد مع الإعلام في تصريح لشبكة فوكس نيوز للأنباء قال دونالد ترامب عشية تنصيبه رئيسا "أنا لا أحب تويتر إلا أنني أواجه وسائل إعلام غير صادقة (...) إنه الوسيلة الوحيدة التي أملكها للهجوم المضاد". في الحادي والعشرين من يناير هاجم مرة ثانية وبشدة وسائل الإعلام التي اتهمها بأنها كذبت في تقديرها لعدد المشاركين في حفل أدائه قسم اليمين. وقال إن الصحافيين "هم من بين الكائنات البشرية الأقل صدقا على الأرض".