طالب منتدى فاس للصحافة من السلطات المحلية التدخل من أجل رفع حالة التضييق التي يتعرض لها الصحفيون أثناء قيامهم بمهامهم في تغطية الأحداث على المستوى المحلي. وجاء ذلك على إثر حملة الترهيب التي شنتها السلطات المحلية على الزميل الصحفي محمد اليوبي، الذي توصل بقرار منع الوقفات والاحتجاجات، حيث اتهم رئيس المنطقة الحضرية سايس عمالة فاس الزميل اليوبي بتأطيره لوقفات ومسيرات حركة 20 فبراير "بالطريق العام"، ومنعه، عبر وثيقة رسمية تحمل عدد 1028، من "التظاهر والتجمهر بالطريق العام"، رغم أن هذا الصحفي لا تربطه أية علاقة تنظيمية بحركة 20 فبراير. وعبر منتدى فاس للصحافة في بيان له صادر عقب اجتماعه يوم الثلاثاء الماضي، عن إدانته لمثل هذه القرارات التي وصفها بالارتجالية والعشوائية التي لا تميز بين صحفيين يقومون بمهامهم أثناء مواكبة الاحتجاجات كيف ما كانت طبيعتها. واعتبر الزميل الصحفي لحسن والنيعام، رئيس المنتدى في تصريح لموقع "لكم"، قرار باشا منطقة سايس بأنه يدخل في إطار التضييق على الصحفيين ومنعهم من أداء رسالتهم الإعلامية ونقل ما يجري أثناء هذه الاحتجاجات بأمانة ومهنية. كما طالب المنتدى الذي يضم العديد من الصحفيين المحليين ومراسلي الصحف الوطنية والإذاعات، في بيانه، من السلطات المحلية تقديم توضيحات حول هذا الاتهام، والاعتذار عن هذا الخلط، وضمان الأجواء المناسبة لقيام الصحفيين بمهامهم، وشدد البيان مجددا على مساندة المنتدى للمطالب التي عبرت عنها حركة 20 فبراير لترسيخ مغرب الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية والحرية. وطالب بإعادة النظر في قانون الصحافة الحالي، مع اعتماد مقتضيات تلغي العقوبات السالبة للحرية، وتخفف من الغرامات، وتمنح هامشا أكبرا لممارسة الصحافة، مجددا تضامنه المبدئي واللامشروط مع الزميل رشيد نيني، مدير يومية "المساء" المعتقل خلف القضبان، وطالب أعضاء المنتدى بالإفراج الفوري عنه، وإلغاء متابعته بفصول القانون الجنائي. وفي إطار المساهمة في فتح النقاش حول واقع الصحافة الجهوية، سينظم المنتدى ندوة أكاديمية حول الموضوع تحت عنوان "واقع وآفاق الصحافة الجهوية"، وذلك يوم الجمعة 10 يونيو الجاري بمقر غرفة التجارة والصناعة الخدمات بمشاركة ثلة من الأساتذة الباحثين ومتخصصين في المجال الإعلامي.