30 يناير, 2017 - 06:22:00 أكد محمد يتيم، رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، بعد قبول طلب عودة المغرب إلى عضوية الاتحاد الإفريقي، أن رجوع المغرب للاتحاد الافريقي اليوم لم يكن ممكنا لولا لم يكن المغرب حاضرا في إفريقيا بنموذجه السياسي وحضوره الاقتصادي من خلال مقاربة (رابح –رابح) وليس من منطلق استغلالي استعلائي"، مؤكدا على أن المعركة المقبلة التي تنتظر المغرب هي معركة تصحيح الوضعية القانوني داخل الاتحاد. وأضاف يتيم، في تصريحه لموقع لكم، أن "هذه العودة هي تصحيح لمسار خاطئ وقرارات خاطئة ارتكبت في وقت من الأوقات والعودة المؤسسية ستعمق من الحضور المغربي على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والروحية وستعيد التوازن للمنظمة وستنهي عملية اختطاف قرار المنظمة من طرف مجموعة كانت تملك ثقلا اقتصاديا وتلعب على رصيد من الشرعية النضالية والادعاء بأنها مع تحرر الشعوب وتقرير المصير"، موضحا أن "المغرب قد سبقها الى احتضان ونصرة حركتها التحررية حين كانت تقاوم المستعمر، مضيفا: افريقيا اليوم قالت ان المغرب ليس دولة استعمارية او دولة إمبريالية وانما دولة تحترم افريقيا وتتعاون مع افريقيا وعودتها ستقوي افريقيا ولن تقسمها كما زعم خصوم المغرب". وأوضح القيادي ب"البجيدي"، أن "نزول الملك محمد السادس بكل ثقله ورمزيته ومن ورائه الشعب المغربي بكل مكوناته السياسية والحزبية والتي تعالت على الحساسيات والمشاكل الداخلية كما تجلى ذلك بتسريع تشكيل هياكل مجلس النواب والتصديق على القانون الأساسي للمنظمة كل ذلك يفسر هذا الانتصار الساحق للمشروعية وعودة المغرب لمكانه المستحق مؤسساتيا". وشدد المتحدث على أن خيار العودة لأروقة "المنظمة الإفريقية يعني الإقرار بكل جرأة ومسؤولية مواجهة خصومه من داخل الاتحاد، مشيرا إلى أن "التخلي عن سياسة المقعد الفارغ هي بمثابة هزيمة للطرح الانفصالي ومن كان يؤازره والذين سعوا لعرقلة مساعي المغرب". يذكر أن القمة الإفريقية، المنعقدة في أديس أبابا، اليوم الإثنين 30 يناير الجاري، صادقت على طلب عودة المغرب إلى عضوية الاتحاد الإفريقي، بعد شد وجذب من معارضي "قبول طلب العودة" ورئيس الاتحاد الإفريقي، وعبرت 39 دولة من اصل 54 على اعادة عضوية المغرب الى الاتحاد الافريقي.