09 يناير, 2017 - 06:44:00 أشرف الملك محمد السادس، اليوم الاثنين 09 يناير الجاري بمراكش، على إعطاء انطلاقة مشاريع تروم الحفاظ على الموروث التاريخي للمدينة القديمة لمراكش وتعزيز إشعاعها السياحي وصيتها الدولي. وهكذا، أعطى الملك انطلاقة برنامج ترميم وتأهيل المدارات السياحية والروحية للمدينة القديمة لمراكش، وكذا مشاريع بناء مركز صحي حضري من المستوى الأول "مرستان"، وإعادة بناء مركز للإسعافات الأولية تابع للهلال الأحمر المغربي بجامع الفنا وتهيئة آخر مماثل بحي الملاح، وترميم المدرسة العتيقة "بن يوسف". ويهم برنامج ترميم وتأهيل المدارات السياحية والروحية للمدينة القديمة لمراكش، ترميم وتأهيل المدار السياحي الذي ينطلق من "دار الباشا" إلى ساحة "بن يوسف"، لاسيما من خلال تجديد وتجميل واجهات البنايات التي يعبرها هذا المدار. كما يهم ترميم هذا المدار (1500 متر)، والذي رصد له غلاف مالي قدره 100 مليون درهم، إنجاز الأسقف الخشبية للأسواق، ومعالجة وترميم تسعة فنادق عتيقة (التدلاوي، العمري، الميزان، خربوش، السرسار 1 و2، الباشا، الحاج الطاهر، بوخابية)، ومسجدين (سيدي عبد العزيز، المختريين)، وضريح "سيدي عبد العزيز". وفضلا عن ذلك يهم برنامج ترميم وتأهيل المدارات السياحية والروحية للمدينة القديمة لمراكش، المدار الروحي للأولياء السبعة (سيدي يوسف بن علي، القاضي عياض بن موسى، سيدي عبد العزيز التباع، عبد الرحمان بن عبد الله السهيلي، أبو العباس السبتي، سيدي بن سليمان الجزولي، وعبد الله الغزواني). وقد رصدت لتأهيل هذا المقطع استثمارات بقيمة 100 مليون درهم، حيث يشمل تأهيل 10 ساحات عمومية، وتجديد ست نافورات، وترميم 60 بابا، وستة أضرحة (سيدي بن سليمان الجزولي، سيدي يوسف بن علي، القاضي عياض بن موسى، سيدي عبد العزيز التباع، عبد الرحمان بن عبد الله السهيلي، وعبد الله الغزواني)، وتجديد الواجهات المطلة على المدار. وإلى جانب برنامج ترميم وتأهيل المدارات السياحية والروحية، ستعرف المدينة القديمة لمراكش إنجاز مجموعة من المشاريع الرامية إلى تحسين ظروف ولوج الساكنة للخدمات الأساسية، والحفاظ على الموروث التاريخي للمدينة القديمة لمراكش. وهكذا، سيتم ترميم المدرسة العتيقة "بن يوسف"، إحدى الأيقونات المعمارية المشيدة بقلب المدينة القديمة، على مقربة من مسجد "بن يوسف". ويعكس هذا المشروع الذي ستشرف على إنجازه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بغلاف مالي قدره 61 مليون درهم، حرص أمير المؤمنين على صيانة الإرث الروحي والحضاري للمدن المغربية العتيقة. وتتعلق المشاريع الأخرى التي أعطى انطلاقتها الملك اليوم، ببناء المركز الصحي الحضري من المستوى 1 "مرستان" بسيدي إسحاق (3 ملايين درهم، منها مليون درهم عبارة عن مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية)، وإعادة بناء مركز للعلاجات الأولية تابع ل "الهلال الأحمر المغربي" بجامع الفناء وإعادة تهيئة مركز مماثل بحي الملاح (4,95 مليون درهم). وبهذه المناسبة، ترأس الملك محمد السادس، مراسم التوقيع على اتفاقية تتعلق بتمويل وترميم وتأهيل المدارات السياحية والروحية للمدينة القديمة لمراكش. وقع هذه الاتفاقية كل من محمد حصاد وزير الداخلية، ومحمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، ونبيل بن عبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة، وأحمد اخشيشن رئيس مجلس جهة مراكش- آسفي، ومحمد العربي بلقايد رئيس المجلس الجماعي لمراكش، وبدر الكانوني رئيس مجلس إدارةمجموعة العمران. وبنفس المناسبة، قام الملك بزيارة ورش تجديد وتحويل "دار الباشا" القديمة إلى "متحف الروافد". وسيشتمل هذا المشروع الذي تشرف على إنجازه المؤسسة الوطنية للمتاحف باستثمار قدره 12 مليون درهم، على فضاء للعرض مخصص للفن الإسلامي حيث ستعرض به كتابات ولوحات وأدوات مختلفة تتعلق بالعلوم والمعارف الإسلامية. كما سيشتمل على فضاء مخصص لمجموعة أعمال فنية عالميةتعود لباتي كادبي بيرش، والتي تمثل القارات الأربع (أمريكا، إفريقيا، أوروبا، آسيا)، وفضاء دائم للعرض يتضمن معطيات تاريخية وأركيولوجية تبرز مختلف أوجه الثقافة المغربية، وفضاء مخصص للمعارض المؤقتة.