10 ديسمبر, 2016 - 10:31:00 احتفى المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ليلة الجمعة/السبت، بالممثلة الفرنسية، "إيزابيل أدجاني" إحدى أشهر الممثلات الفرنسيات المعاصرات، والتي راكمت أربعة عقود من التمثيل في أشهر الأفلام العالمية فعبد تكريم ذكرى المخرج الإيراني الشهير "عباس كياروستامي"، والمخرج الكوري الجنوبي "شينيا تسوكاموتو"، والمخرج الهولندي "بول فيرهوفن"، وعميد الكوميديين المغاربة "عبد الرؤوف"، جاء موعد "إيزابيل أدجاني" مع التكريم في الدورة 16 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي افتتح في 2 ديسمبر الجاري، ويختتم الليبة القادمة. وتم تكريم الممثلة الفرنسية الشهيرة، بعرض فيلم "كارول ماتيوه"، للمخرج، لويس-جوليان بوتي، وهو آخر فيلم شاركت فيه "إيزابيل أدجاني"، وتم إخراجه خلال سنة 2016. ويحكي الفيلم قصة طبيبة، تدعى "كارول ماتيوه"، تعمل في شركة تعتمد أساليب تدبير قاسية، ظلت الطبيبة تحذر المسؤولين في الشركة من عواقب ممارساتهم على العمال دون جدوى، لكن عندما جاء أحدهم يطلب منها مساعدته لوضع حد لمعاناته أدركت "كارول ماتيوه" أنها الفرصة الأخيرة لإجبار المسؤولين في الشركة على مراجعة أساليبهم في التعامل. وفي تصريح للصحافة، وصفت "إيزابيل أدجاني"، تكريمها في مهرجان مراكش ب"اللحظة الاستثنائية في حياتي"، وقالت "إنني أبقى دائما مبهورة أمام تجمعات الجمهور، والثناء على العمل الذي أقوم به كفنانة". وفي كلمة لها في حفل التكريم قالت الممثلة الفرنسية الشهيرة، إن "السينما احتفاء بالسلام والأمل وفن يقرب العالم من قلوبنا عبر أعيينا". وأضافت أنها في مسارها السينمائي مثلت عدة أدوار منها المذنبة والضحية والملكة والفقيرة، مشددة على أن "الشخصيات التي مثلتها أثرت في حياتي الخاصة، ولا أستطيع التخلص منها"، وأن كل مشاركة لها في فيلم جديد هي "رحلة مفعمة بالإنسانية". وبدأت "إيزابيل أدجاني" التي ولدت عام 1955 بالعاصمة الفرنسية باريس، حياتها الفنية في المسرح، قبل أن تتمكن بفضل التليفزيون والسينما من اقتحام عالم الشهرة في ظرف وجيز. في السينما اكتشفها الجمهور سنة 1975 في فيلم "الصفعة" للمخرج كلود بينوتو، والذي عرف نجاحا كبيرا، جعل "إيزابيل أدجاني" تصبح في مصاف الممثلات الشابات الأكثر نجاحا، في ثمانينيات القرن الماضي. لتتوالى نجاحات "أدجاني" في أفلام أخرى مشهورة بينها "حكاية أديل" للمخرج فرانسوا تروفو، و"باركو" و"الأخوات برونتي" للمخرج أندري تيشيني، و"المستأجر" للمخرج رومان بولانسكي، و"نوسفيراتو شبح الليل" للمخرج فيرنر هيرزوك. نالت جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان سنة 1981، عن بطولتها في فيلمي "استحواذ" للمخرج أندري زولاوسكي، و"رباعية" لجيمس إيفوري، واللذان بفضلهما إضافة إلى تألقها في فيلم "الصيف القاتل" للمخرج جون بيكر، وفيلم "جري قاتل" للمخرج كلود ميلر، أصبحت الممثلة الفرنسية الأكثر شعبية في عقد الثمانينات. وحازت على جائزة سيزار كأفضل ممثلة عن أفلام "حكاية أوديل"، و"استحواذ" سنة 1982، "الصيف القاتل" سنة 1984، و"الملكة ماركو" سنة 1995، و"يوم التنورة" سنة 2010، وغيرها من الجوائز.