02 ديسمبر, 2016 - 10:56:00 قال الطاهر بنجلون، الكاتب المغربي الفرانكفوني، إن أغلبية المغاربة صوتوا لحزب إسلامي متخلف ورجعي وعنصري ومعادي للمثليين، (في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية) لأنهم غير متعلمين ولا يعرفون ما هي قيم الديمقراطية الحقيقية. وكان بنجلون يتحدث في ندوة أكاديمية في فرنسا، عندما اعترف بأنه لا توجد في المغرب ديمقراطية، وإنما هناك مسار للدمقرطة بدأ مع دستور 2011 والانتخابات التي تلته. وأضاف الكاتب المغرب صاحب "الغونكور"، "لقد كتبت هذا وقلته مرارا، نحن لسنا في ديمقراطية، خاصة وأن الشعب المغرب لم يتعلم معرفة ما هي الديمقراطية الحقيقية. فأن يعطي أغلبية الشعب المغربي، لأول مرة (يَنتخب فيها)، أصواته إلى حزب إسلامي متخلف ورجعي ويعادي المثليين وعنصري وغير ذلك.. ويجدد ثقته فيه خمس سنوات أخرى فأنا أقول بأن هذا شعب غير متعلم، أي أننا لم نشرح له ما هي قيم الديمقراطية الحقيقية.." وأوضح بنجلون " فالأمر لا يتعلق فقط بالتصويت، وإنما بالتصويت لأشخاص جيدين". مضيفا قوله: "أنا أعتبر أن الإسلاميين في المغرب يكبحون كل تطور وكل تقدم في البلد، وهذا من انحرافات الديمقراطية فالإسلاميون حصلوا على الأغلبية النسبية وهو ما يعني أنهم سيحكمون خمس سنوات أخرى". لكن بنجلون الذي انتقد تصويت المغاربة للإسلاميين اعترف في نفس الوقت بأن "الانتخابات كانت شفافة ولم يقع التزوير كما كان يقع في عهد الحسن الثاني حيث كانت النتائج تعرف حتى قبل أن تجري الانتخابات". وأكد أن "المشكل الكبير في المغرب هو أن الشعب، أغلبية الشعب لم يتلقى التعليم الذي يستحق، عندنا مشكل كبير في التعليم، فنحن البلد العربي الذي توجد فيه أعلى نسبة أمية، وهذا في حد ذاته كابح وعائق يحول دون دمقرطة البلد". وأضاف بنجلون "كلما نبحث عنه اليوم في المغرب هو تأسيس دولة قانون، لكن عندما تكون هناك ظاهرة فظيعة مثل الفساد الذي يٌلغٍّم كل قطاعات ومنظومات المجتمع يصبح من المستحيل التقدم أو تحقيق أي شئ يذكر في البلد. فالعدالة فاسدة وكل شئ قابل للبيع والشراء، كل المبادئ والقيم.."