11 نوفمبر, 2016 - 11:03:00 حول العلاقات المتوترة بين الجزائر والرباط، شدد رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، على أن "المغرب بلد جار وشقيق، بيننا نقاط خلاف عالقة، والجزائر تفضل مقاربة شاملة تطرح فيها القضايا في حوار مباشر، كي يتمكن البلدان من التفرغ للمهمة الأسمى وهي بناء اتحاد المغرب العربي كما تتطلع له شعوبنا". وأوضح سلال، في حوار خاص أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط"، بمناسبة زيارته المرتقبة إلى الرياض، ونشر اليوم الجمعة، إلى أن قضية الصحراء مطروحة بين يدي الأممالمتحدة، وهي الآن محل مسار سياسي تفاوضي بين المغرب وجبهة البوليساريو على أساس مبدأ حق تقرير المصير، و"الجزائر تدعم هذا المسار وتتمنى نهاية سريعة للمفاوضات وحلا نهائيا وعادلا لهذا النزاع". من جهة ثانية، شدد رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال على العلاقات القوية التي تربط بلاده بالسعودية، وأكد أن الجزائر تتطلع للارتقاء بالتعاون بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. وكشف سلال، أن الجزائر تريد رفع حجم المبادلات التجارية مع السعودية، وتحقيق التفاعل المباشر بين رجال الأعمال في البلدين عبر آليات دائمة، مع التركيز على تطوير التبادل الثقافي، وتعزيز التنسيق في ملف العمرة والحج. وأشاد ب"تجربة مجلس التعاون الخليجي" في التكامل الإقليمي، معتبرا أنها تجربة اندماج فريدة في نجاحها وفعاليتها. وبخصوص أزمة سعر النفط التي ألحقت ضررا بالغا بالاقتصاد الجزائري، قال سلال، إن الجزائر "تناضل من أجل سعر عادل ومعقول، يسمح بإعادة الاستثمار في سلسلة الطاقة وتثمين الإنتاج وتأمين تموين المستهلكين". وتطرق سلال للتجربة الجزائرية في محاربة التطرف والإرهاب، قائلاً إن "المواجهة الميدانية والفكرية والشعبية والسياسية للإرهاب في الجزائر مثالية، ومرجعية بشهادة مؤسسات الأممالمتحدة ومراكز البحوث والدراسات المختصة في هذا المجال، ناهيك عن حكومات وأجهزة كثير من الدول التي تطلب نصيحة الجزائر وخبرتها في مجال مكافحة الإرهاب".