29 سبتمبر, 2016 - 11:05:00 في إطار حملة جماعة "العدل والإحسان" على الفيسبوك، الداعية لمقاطعة انتخابات 7 أكتوبر، تحت "هاشتاج" #قاطع_انتخابات_العبث، انتقد "حسن بناجح" الناطق الرسمي للدائرة السياسية لجماعة "العبادي"، لجوء "مصطفى الرميد" وزير العدل والحريات للتدوين على الفيسبوك، من اجل التعبير عن موقفه من إعادة فتح دور القرآن التابعة للداعية السلفي محمد عبد الرحمن المغراوي بمراكش. وقال بناجح في تدوينة له على "الفيسبوك" بأن الوزراء أصبحوا "يزاحمون المضطهدين في شوارع الفيسبوك وينشرون تدوينات الشكوى من البلوى، لا أدري ما الذي سيقوله الذين كانوا يترصدون تدويناتنا بالتعليق عليها بأننا مجرد مناضلي فيسبوك؟". وتساءل "بناجح": ما الجدوى من الانتخابات إذا كان وزير العدل والحريات عاجز حتى على الحصول عن المعلومة بخصوص دور القرآن بعد التدوينة الأولى التي أظهر فيها العجز أمام وزارة الداخلية في الإشراف على الانتخابات. هذا، وكان الرميد قد كتب في تدوينة على صفحته على الفيسبوك أمس الأربعاء "الحمد لله أن صح خبر فتح دور القرآن الكريم بمراكش... لقد كان مجرد خبر يحتمل الصدق والكذب فأصبح الآن حقيقة لا ريب فيها..." كما تساءل في ذات التدوينة "من حقنا أن نفرح للفتح بقدر حزننا الشديد على الإغلاق.. نفرح وإن كان الوقت والسياق يشوشان بشدة ويسائلاننا لماذا الآن بالضبط وما الهدف؟"، قبل أن يضيف "مع ذلك أنا مصر على الفرح.. ومصر على دفع التشويش مهما كانت قوته وحجمه.." يذكر أن السلطات المغربية قد قررت إغلاق "دور القرآن" للداعية السلفي محمد المغراوي عام 2008 على إثر انتشار فتوى لصاحب هذه الدور المغراوي أفتى فيها بزواج بنت التسع، وهو ما جر عليه حملة كبيرة وانتقادات حتى من المجلس الأعلى العلمي الذي أصدر بيانا ينعث فيه المغراوي بأنه "شخص معروف بالشغب والتشويش على ثوابت الأمة ومذهبها"، مما حمله مغادرة المغرب إلى السعودية قبل أن يعود إلى المغرب في عز الحراك الشعبي وأفتى بتحريم التظاهر على اعتبار أنه خروج عن طاعة ولي الأمر، واعتذر عن فتوى "زواج بنت التسع"، كما دعا جماعته إلى التصويت لصالح دستور َ2011، ونزلوا بثقلهم في انتخابات 2011 لدعم مرشحي حزب "العدالة والتنمية".