ب 24 يونيو, 2016 - 03:48:00 سواء كانوا مقيمين داخل المملكة المتحدة او في بلد آخر من بلدان الاتحاد الاوروبي، سيشعر الرعايا البريطانيون سريعا بالانعكاسات الملموسة لخروج بلادهم من الاتحاد الاوروبي. وفي ما يلي ابرز هذه الانعكاسات، بالنسبة الى البريطانيين الذين يعيشون داخل المملكة المتحدة: التاشيرة : الاثر الاقرب زمنيا سيكون في مجال حرية التنقل للرعايا البريطانيين داخل باقي دول الاتحاد الاوروبي. ويستطيع البريطاني اليوم ببطاقة هويته وحدها التحرك داخل فضاء شنغن (حتى ان لم تكن بريطانيا عضوا فيه)، وبعد الخروج من الاتحاد الاوروبي سيتوجب على البريطانيين الحصول على تاشيرة دخول لزيارة دول الاتحاد ال 27. وفي الوقت الحالي تفرض 44 دولة من 219 تاشيرة على البريطانيين. - السفر : سيتعين على الاسر البريطانية انفاق مال اكثر من السابق لقضاء عطلهم في القارة العجوز. ليس فقط بسبب تدهور قيمة الجنيه الاسترليني امام اليورو ما سيقلص من مقدرتهم الشرائية، بل ايضا لان الاتفاقات الاوروبية تتيح لاية شركة طيران اوروبية العمل في المجال الجوي الاوروبي دون قيود على مستوى الوتيرة او الاسعار. وكان مايكل اوليري المدير العام لشركة الطيران المنخفضة الاسعار "ريان اير" قال في ايار/مايو "ان السوق الموحدة اتاحت لريان اير النهوض بثورة السفر القليل الكلفة في اوروبا". هذا دون الحديث عن نفقات المكالمات عبر الهواتف النقالة التي تم توحيدها على المستوى الاوروبي، او القوانين الاوروبية التي تتيح تعويضا ماليا في حال تاخير رحلة او الغائها. - الوظائف : واذا كان انصار مغادرة بريطانيا الاتحاد قد جعلوا من الحفاظ على وظائف البريطانيين احد حجج حملتهم، فانه من المرجح ان يترافق الخروج من الاتحاد مع تغيير مقار الكثير من الوظائف خصوصا في البنوك الكبرى. وكان جيمي ديمون رئيس مجلس ادارة جي بي مورغن حذر في مستهل حزيران/يونيو ان هذا البنك الاميركي الذي يعمل لديه اكثر من 16 الف شخص في المملكة المتحدة، يمكن ان يلغي ما بين الف واربعة آلاف وظيفة. كما يعتزم مورغن ستانلي نقل الف من الوظائف الستة آلاف في بريطانيا الى الاتحاد الاوروبي. وينوي غولدمان ساكس نقل 1600 وظيفة على الاقل. -بالنسبة الى البريطانيين المقيمين في اوروبا مغادرة الاتحاد الاوروبي ستتسبب بمشاكل كثيرة ايضا ل 1,3 مليون بريطاني يعيشون في دول اوروبية اخرى بينها خصوصا اسبانيا (319 الفا) وايرلندا (249 الفا) وفرنسا (171 الفا) والمانيا (100 الف). - التقاعد: قد يرى المتقاعدون البريطانيون عائداتهم تنهار مثل الثلج تحت الشمس بسبب تدهور سعر صرف الجنيه الاسترليني. وقال براين هينشكليف المتقاعد من التعليم والمقيم منذ العام 2000 في بيريغورد (فرنسا) "انا اقبض تقاعدي في المملكة المتحدة بالجنيه الاسترليني، وسانظر عاجزا الى دخلي وهو يتقلص (..) وسيكون علي ان اتساءل : بماذا يجب ان اضحي ؟ بالاجازات؟ بالسيارة؟ بالمنزل؟ ام انه علي ان اعود؟" الى انكلترا. - التامين على المرض: المشكلة الاخرى التي تطرح تتعلق بالتغطية الصحية للجاليات الانكليزية في فرنسا مثلا حيث يتمتعون بالنظام الصحي الوطني وتدفع عنهم وزارة الصحة البريطانية بموجب اتفاق ثنائي. كما انه قد يصبح مطلوبا الحصول على ترخيص للعمل للبريطانيين المقيمين في دول الاتحاد الاوروبي. - موظفو المؤسسات الاوروبية: مصير الف كادر بريطاني يعملون في المؤسسات الاوروبية خصوصا في بروكسل يبدو غامضا. بعضهم بدا التفكير في الحصول على جنسية اوروبية ثانية خصوصا البلجيكية. -نحو حدود جديدة؟ خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي يمكن ان يعقد العلاقات مع بعض جيرانها. فقد تفكر اسبانيا في غلق حدودها مع جبل طارق الصخرة الكبيرة التي تبلغ مساحتها 6 كيلومترات مربعة والملتصقة بالاندلس حيث يعيش 33 الف بريطاني. وفي الشمال يمكن ان يؤدي خروج بريطانيا الى اقامة حدود بين ايرلندا الشمالية وايرلندا ما سيؤثر على حركة آلاف الاشخاص يوميا.