01 ماي, 2016 - 08:53:00 كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن تغذية الأطفال الُخدج على الرضاعة الطبيعية، خلال الشهر الأول من الولادة، يساعد على تحفيز واكتمال نمو أدمغتهم، بشكل صحيح. الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب في جامعة واشنطن، على مجموعة من "الأطفال الخُدج"، بمستشفى "سانت لويس" للأطفال، ونشروا نتائجها يوم السبت، في دورية "الجمعية الأمريكية لتقدّم العلوم". و"الأطفال الخُدّج" مصطلح يطلق على كل طفل يولد قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، كما يطلق عليهم أيضاً الأطفالَ "المبتسرين"، ويعانون من مشاكل صحية، بسبب عدم إتاحة الوقت الكافي لتخلُّق أعضائهم، ويحتاج هؤلاء الأطفال إلى رعاية طبية خاصة، حتى تصبح أعضاؤهم قادرة على العمل دون مساعدة خارجية. وأجرى الباحثون دراستهم على 77 من الأطفال، الذين ولدوا بعد الأسبوع 26 من الحمل، لمعرفة دور حليب الأم فى تطور أدمغتهم بشكل صحيح. ووجدوا، أن تغذية المواليد الخُدج بما لا يقل عن 50% من غذائهم بحليب الأم يوميًا، يساعد أنسجة المخ والمنطقة القشرية، على النمو بشكل صحيح، بالمقارنة مع من تغذوا على الحليب الصناعي. وأثبتت الدراسة، أنه كلما زادت كمية حليب الأم فى تغذية الطفل، زادت مساحة قشرة الدماغ، التى لم يكتمل نموها بسبب الولادة المبكرة، وهذه القشرة هي جزء مهم فى الدماغ مرتبط بالإدراك والتطور المعرفي. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يقدر من 15 مليون طفل يولدون مبكرا (قبل 37 أسبوعا من الحمل)، ويموت حوالي 1 مليون طفل سنويا نتيجة مضاعفات الولادة المبكرة، فيما يواجه العديد منهم مشاكل الإعاقة فى النمو على المدى الطويل. وكانت دراسة دولية كشفت، مؤخرا، أن تحسين معدلات الرضاعة الطبيعية، يمكن أن ينقذ حياة حوالى 820 ألف طفل سنويًا حوال العالم، وهذا الرقم يمثل حوالي 13% من مجموع وفيات الأطفال، دون سن الخامسة سنويًا. وتنصح منظمة الصحة العالمية، بأن يظل حليب الأم، هو مصدر الغذاء الرئيسي للطفل حتى سن 6 أشهر، وتوصي بالاستمرار لاحقا فى الرضاعة الطبيعية (إضافة إلى الغذاء الصلب) حتى وصول عمر الطفل إلى سن عام.