16 أبريل, 2016 - 11:06:00 هاجم أحمد الريسوني، الرئيس السابق لحركة "التوحيد والإصلاح" الذراع الدعوي لحزب "العدالة والتنمية" الأساتذة المتدربين ووصفهم تظاهراتهم ب "الفوضوية والغوغائية". وكتب الريسوني، وهو أيضا نائب رئيس "الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الذي يرأسه يوسف القرضاوي، إننا " أصبحنا أمام جيل جديد من المدَرّسين المحتملين يريد - هو ومن معه - أن يرغم الحكومة والبرلمان على تغيير القوانين الدستورية المعتمدة، بمجرد التظاهر وقطع الطرق وتعطيل الدراسة والتكوين، لعام دراسي شبه كامل. وذلك لأجل أن يصبحوا موظفين وأساتذة بلا قيد ولا شرط، بل بشروطهم وإملاءاتهم هم". ووصف الريسوني، في مقال نشره موقع "العمق" تظاهرات الأساتذة المتدربين بأنها "غوغائية وفوضوية كنا نظن أن المغرب تجاوزها، ولكن هذه النازلة أظهرت أن هواتها ومحترفيها معا، ما زالت لهم قدم راسخة في صفوف كثير من الحزبيين وأكثر النقابيين وغيرهم من العاطلين عن المبادئ وروح المسؤولية والمواطنة". وهاجم الريسوني، الذي سبق له أن شغل عدة مناصب في الوظيفة العمومية بما فيها مهنة التدريس في الإعدادي (منذ عام 1973 حتى عام 2006)، الأساتذة المتدربين لأنهم، على حد قوله يعتبرون "الوظيفة العمومية ملجأ مريحا ومخبأ آمنا لكثير من الكسالى والخاملين. ولئن كان هذا عنوانا من عناوين الفساد وديمومة التخلف، فإنه في المجال التربوي والتعليمي عنوان للخراب". وفي أسلوب ساخر وتهكمي قال فقيه "علم المقاصد"، "أصبح كثير من الآباء وأولياء التلاميذ يتخوفون من أن يقع أبناؤهم في أيدي "أساتذة الغد" وأبطالهم الأشاوس..."، قبل أن يضيف: "أنا شخصيا لو علمت أن أحد أحفادي سيكون في قسم يُدرّسه ويحكمه أحد هؤلاء، لبادرت إلى نقله وتخليصه منه بأي ثمن". وتساءل الريسوني في ختام مقاله: "إذا كان هؤلاء "الأساتذة" قد فعلوا ما فعلوا مع الحكومة ومع الدولة، فماذا سيفعلون مع المدير والناظر والحارس العام؟ وماذا سيفعلون مع تلاميذهم المساكين المغلوبين أمامهم؟!".