27 مارس, 2016 - 11:48:00 هدد البشير مصطفى السيد، الرجل الثاني في جبهة "البوليساريو" بالعودة إلى الحرب مع المغرب في حالة نجح المغرب في إنهاء وجود بعثة "المينورسو" في الصحراء. وقال البشير مصطفى السيد، وهو أيضا وزير بما يسمى ب "الجمهورية الصحراية" وعضو الأمانة العامة (القيادة) بجبهة "البوليساريو"، إن الجبهة مستعدة للدخول في حرب حتى تدرك القيادة المغربية الحالية حجم التنازلات التى قدمتها مجمل الأطراف من أجل وقفها بعد عقود من الصراع المدمر، على حد تعبيره. وكان البشير مصطفى السيد يتحدث من نواكشوط عقب الاستقبال الذي خصه به الرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز. وكان البشير مصطفى السيد، وهو شقيق الولي مصطفى السيد، مؤسس "البوليساريو"، يوصف لعدة سنوات "الرجل الثاني" داخل الجبهة قبل أن يبعد منذ مطلع تسعينات القرن الماضي ويتم تهميشه لعدة سنوات. وعاد نجم البشير نصطفى السيد إلى السطوع بعد المؤتمر الأخير للجبهة الذي ابعد خلاله من كانوا يوصفون ب "صقور" الجبهة"، وتم تعيين البشير مصطفى السيد بمثابة "وزير" فيما يسمى ب "الجمهورية الصحراوية". وبسبب المرض الذي يعاني منه محمد عبد العزيز الأمين العام لجبهة "البوليساريو" ورئيس جمهوريتها، فإن كل التأكيدات تذهب إلى البشير مصطفى السيد هو المرشح الأول لخلافته في حال غيابه. ومن هنا تكتسي تصريحات البشير مصطفى السيد، التي تداولتها وسائل إعلام موريتانية وأخرى مقربة من الجبهة، أهمية خاصة. فقد وصف البشير مصطفى السيد الوضع الحالي ب "المتوتر"، قبل أن يحذر من حالة التصعيد الحالي قد تدفع بالمنطقة إلى حرب جديدة. وحذر المسؤول الصحراوي إذا نجح المغرب في "تفكيك بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، فان الحرب ستندلع بشكل تلقائي".