شهدت مدينة الرباط الأحد 24 أبريل مسيرة حاشدة، دعا إليها شباب 20 فبراير وعرفت مشاركة حوالي 40 ألف محتج حسب منظمي المسيرة. وانطلقت المسيرة على غير العادة حوالي الساعة الرابعة مساء لكن هذه المرة من حي شعبي بالقرب من مقاطعة يعقوب المنصور في اتجاه شارع السلام مرورا بدوار الكورة، لتتوقف في حدود الساعة الساعة السابعة والنصف بالقرب من محطة القامرة بالرباط. وقال عضو في حركة شباب 20 فبراير بالرباط أن اختيار حي شعبي هو "خطوة تصعيدية في الاحتجاج من طرف الحركة، ومن أجل توسيع قاعدة الاحتجاج لتشمل الفئات المتضررة من الفساد السياسي والإقتصادي الذي يعرفه البلد"، حسب تصريح نفس المصدر لموقع "لكم". ورفع المتظاهرون، الذين شكلوا حزاما بشريا على طول مسار المسيرة لحماية الممتلكات العامة، عددا من الشعارات المنددة بالفساد والرشوة والزبونية والمحسوبية، مطالبين باستقلال القضاء وتحرير الإعلام واحترام كرامة الإنسان وتوفير السكن والصحة والشغل للجميع، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين واغلاق المعتقل السري بتمارة، وتقديم الجلادين للمحاسبة، كما أكدوا المطالبة برحيل أصدقاء الملك منير الماجيدي وفؤاد عالي الهمة ورشدي الشريبي، ونور الدين بنسودة... من خلال لافتات وشعارات رفعها المحتجون على طول مسار المسيرة. كما طالب المتظاهرون بإسقاط لجنة المنوني، المكلفة بتعديل الدستور، وأكدوا على مطلبهم بدستورجديد يجسد السيادة الشعبية وبالمساواة في الحقوق وعدم الإفلات من العقاب وتعزيز الوحدة والتضامن ورحيل ومحاسبة المسؤولين بالمجالس المحلية. ورفع المتظاهرون شعارات ضد الفساد وغياب العدالة الاجتماعية، هاتفين "الشعب يريد اسقاط الاستبداد". ودعوا في ختام مسيرتهم إلى مواصلة النضال إلى غاية تحقيق مطالبهم، مؤكدين تضامنهم بالمناسبة مع شعوب كل من اليمن وليبيا وسوريا. --- تعليق الصورة: متظاهرون في مسيرة الرباط يوم 24 أبريل