25 مارس, 2016 - 09:22:00 قال مندوب أنجولا بالأممالمتحدة إسماعيل جاسبر مارتنز الذي يرأس مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر للصحفيين إن الأعضاء "عبروا عن قلق عميق بشأن التطورات" في الصحراء بعد أن قرر المغرب خفض بعثة المنظمة الدولية هناك. كان وزير خارجية المغرب قال الخميس إن قرار المغرب خفض البعثة سيادي و"لا رجعة فيه" لكن الحكومة ملتزمة بالتعاون العسكري مع المنظمة الدولية لضمان وقف إطلاق النار هناك. كان المغرب طلب هذا الشهر من الأممالمتحدة سحب عشرات الموظفين المدنيين من أفراد بعثة (مينورسو) لحفظ السلام بعد انتقاد الأمين العام للمنظمة الدولية بان جي مون لاستخدامه كلمة "احتلال" لوصف ضم المغرب للمنطقة. وقال مارتنز إن أعضاء المجلس على علم بمخاوف الأممالمتحدة بشأن الأثر السلبي المحتمل لسحب أفراد من بعثة (مينورسو). ولم يصدر المجلس أمرا صريحا للمغرب ليعدل عن قراراته ولم يتطرق لاستخدام بان لكلمة "احتلال". لكن مارتنز أشار إلى أن أعضاء المجلس "أكدوا أهمية التعامل بأسلوب بناء وشامل ومتعاون مع الملابسات التي قادت إلى الوضع الحالي حتى تستأنف بعثة مينورسو العمل بكامل طاقتها لتنفيذ مهامها." وقال الوزير صلاح الدين مزوار للصحفيين في الرباط إن قرار المغرب سيادي ولا رجعة فيه مشيرا إلى أن الاتصالات العسكرية مع بعثة الأممالمتحدة لم تتوقف وأن المغرب ملتزم بالتعاون لضمان استمرار وقف إطلاق النار. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية ووزير الاتصال مصطفى الخلفي إن "المغرب ليس في مشكلة مع الأممالمتحدة أو مجلس الأمن الدولي لكن في مشكلة مع مواقف الأمين العام للأمم المتحدة عبر عنها وكان لا بد من الرد عليها بصرامة." وأضاف الخلفي "أن المغرب متمسك بوقف إطلاق النار ويدافع عنه وفي نفس الوقت نواصل سلسلة اتصالاتنا مع كافة الدول الصديقة في مجلس الأمن." والصراع في الصحراء من أقدم النزاعات في أفريقيا منذ ضم المغرب المنطقة بعد انتهاء الاستعمار الاسباني في عام 1975 لتتأسس جبهة البوليساريو وتطالب بانفصال المنطقة الغنية بالثروة السمكية والفوسفات ويعتقد أن بها احتياطيات نفطية ضخمة. ولم يتوقف إطلاق النار إلا في عام 1991 بعد تدخل الأممالمتحدة التي شكلت بعثة (مينورسو) لمراقبة وقف إطلاق النار وتنظيم استفتاء على مصير المنطقة. لكن جمود الموقف أجل إجراء الاستفتاء لسنوات. ودعا مسؤولون بالأممالمتحدة مجلس الأمن الدولي مرارا إلى التعبير عن دعمه للأمين العام وقوة مينورسو. واتهمت الرباط بان بالتخلي عن موقف الأممالمتحدة الحيادي من النزاع وهو ما ينفيه مسؤولو المنظمة الدولية قائلين إن تصريحات الأمين العام مجرد رد فعل انفعالي بعد لقائه بلاجئين من الصحراء. وقال الوزير المغربي إن بلاده مستعدة للدخول في محادثات جادة لا تغفل الأسباب التي أدت إلى الموقف الراهن.