16 مارس, 2016 - 07:22:00 أعربت الأممالمتحدة عن الأسف لقرار المغرب تقليص جزء كبير من موظفي البعثة الأممية في الصحراء (مينورسو)، في غضون الأيام المقبلة، وإلغاء مساهمتها المالية "الطوعية" لسير البعثة، وبحث صيغ سحب قواته المنخرطة في عمليات حفظ السلم. وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، اليوم الأربعاء 16 مارس، أن "قرار المغرب سيؤثر على عمل بعثة مينورسو". واستدرك قائلًا "لكن الأمين العام بان كي مون، متمسك بتصريحاته من قبل (وصف تواجد المغرب في الصحراء بالاحتلال)، ونحن نأمل أن تتمكن بعثة مينورسو من المضي قدمًا في أجواء أكثر إيجابية". وأكد دوغريك أن "الأممالمتحدة تعمل حاليًا على خطة طوارئ لمعالجة تبعات القرار المغربي"، مشيرًا أن "الرباط كانت تقدم طواعية مساهمة مالية لبعثة مينورسو قدرها 3 ملايين دولار، وعدد القوات التي تسهم بها المغرب في بعثات حفظ السلام الأممية يصل 2221 شخصًا". وردًا على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كان الأمين العام يعتزم لقاء العاهل المغربي ل"تلطيف الأجواء بين الأممالمتحدةوالرباط"، قال دوغريك: "لا توجد أي خطط لدى بان كي مون بشأن زيارة المغرب، ولم يقدم أي طلب رسمي للسلطات المغربية لزيارة الرباط". وأضاف "نحن هنا في الأمانة العامة نعتزم تقديم تقرير إلى مجلس الأمن الدولي بشأن انعكاسات القرار المغربي على ولاية بعثة مينورسو، باعتبار المجلس صاحب ولاية البعثة". وتابع بالقول: "لقد أجرى الأمين العام مشاورات مع الدول الرئيسية في مجلس الأمن الدولي، بشأن التطورات الجارية حاليًا مع المغرب، ومن جانبنا نأمل أن تمضي الأمور قدمًا إلى الأمام في أجواء إيجابية وبناءة". وأعلنت وزارة الخارجية المغربية في بيان، مساء أمس الثلاثاء، تقليص جزء كبير من موظفي بعثة الأممالمتحدة في الصحراء (مينورسو)، في غضون الأيام المقبلة، وإلغاء مساهمتها المالية "الطوعية" لسير البعثة، وبحث صيغ سحب قواته المنخرطة في عمليات حفظ السلم. وذكر البيان، الذي تلقت الأناضول نسخة منه، أن وزير الخارجية سلم الأمين العام للأمم المتحدة رسالة "تعرض بتفصيل الاحتجاجات الرسمية للمغرب بخصوص تصريحاته وتصرفاته غير المقبولة خلال زيارته إلى المنطقة"، كما أطلعه على "شجب الشعب المغربي وقواه الحية الصارم ورفضهما التام لتصريحاته غير المقبولة بخصوص قضية الصحراء". وأضاف بيان الخارجية أن "السلطات المغربية تعتبر أن مثل هذه التصرفات لا تتماشى مع مسؤوليات ومهمة الأمين العام الأممي". وأشار أن المغرب تتجه لاتخاذ "تدابير فورية" منها تقليص ملموس، خلال الأيام المقبلة، لجزء كبير من المكون المدني وخاصة الشق السياسي من بعثة المينورسو (موظفو بعثة الأممالمتحدة في الصحراء). كما قررت الرباط "إلغاء المساهمة الإرادية (المساهمة المالية الطوعية) التي تقدمها المملكة لسير عمل المينورسو"، وتبحث "صيغ سحب قواتها المنخرطة في عمليات حفظ السلم"، بحسب الخارجية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، قد زار مخيمات تندوف في الجزائر، مطلع الشهر الجاري، وأكد أنه لن يدخر جهدًا للمساعدة في تحقيق تقدم للتوصل إلى حل لقضية الصحراء. وشهدت العاصمة المغربية الرباط، الأحد، تظاهرة حاشدة، للاحتجاج على التصريحات ذاتها، واتهم وزير الخارجية المغربي، بان كي مون، ب "خرق اتفاق" مع العاهل المغربي، الملك محمد السادس، حول ملف الصحراء.