11 يناير, 2016 - 01:58:00 كشف الصابري الخمار، الأستاذ المتدرب بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بإنزكان (ضواحي أكادير)، وأحد ضحايا ما يعرف ب"الخميس الأسود"، عن روايته لما حدث قبل حادث تدخل قوات الأمن وأثناءه وبعده. وأوضح الخمار، البالغ من العمر 26 عاما، في لقاء مع موقع "لكم"، أن أعوان السلطة في أيت ملول "هددوه يوم الأربعاء الماضي، وتوعدوه وكالوه قاموسا من الشتائم والسباب إن حضر احتجاج زملاءه في اليوم الموالي". وزاد موضحا :"صبيحة يوم الخميس الماضي رابطوا قرب بيتي في بلدة أيت ملول، وطاردوني من جديد في الشارع العام بنفس الأسلوب الفج ولغة الوعيد والشتم البذيء، حتى أغلقت باب سيارة الأجرة التي ركبتها صوب إنزكان لحضور الوقفة الاحتجاجية ليوم الخميس الأسود..". وعلى الرغم من كل ذلك، رد الخمار على أحدهم بالقول :"الذي علمك هو الأستاذ والمربي، وأنا ذاهب للمؤسسة التربوية التي أنتسب إليها المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين". يروي تفاصيل الاعتداء عليه شارحا :"خلال الوقفة التي خاضتها بمعية زملائي الطلاب الأساتذة أمام ساحة مقر المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، حاضرني 7 من عناصر الداخلية وانهالوا علي بالضرب والركل والرفس، وفي أنحاء حساسة من جسدي النحيف، لأصاب على التو بالإغماء، وليس الأمر تدافعا كما برر في بيان وزارة الداخلية..". وأوضح، الخمار: "بعدها، نقلني زملائي صوب فناء مركز التكوين الجهوي، بعد أن تلكأت عناصر الوقاية المدنية في إسعافي، لتتوالى معاناة أخرى في المشفى..". ويروي الخمار، عقب قضاؤه ليلة ويوم في المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير بالجناح رقم 11، وهو في حالة صحية حرجة :"تعرضت للاهمال، فلا اهتمام من قبل المستشفى، إلا اهتمام زميلاتي وزملائي المتدربات والمتدربين الأستاذات والأساتذة، حيث أن أخطر إصابة تعرضت لها على مستوى العمود الفقري فقدت على إثرها بصري لساعات، ولا أقوى إلى اليوم على المشي والجلوس، ما عدى في كرسي مقعد..".