دعت "هيئة مغاربة الخارج لتعديل الدستور" مجلس الجالية المغربية بالخارج للكف عن تحقير عقول خمسة ملايين مغترب مغربي. كما دعت، في بيان توصل موقع "لكم" بنسخة منه، المجلس للاهتمام بمشاكل المهاجرين وهمومهم والتجاوب مع تطلعاتهم واغتنام هذه الفرصة لدعم مطالبهم المشروعة في المشاركة السياسية وإنهاء حالة التهميش والإقصاء التي يعيشونها. وقال البيان "في الوقت الذي قام فيه العشرات من خيرة المغتربين المغاربة المقيمين في العديد من الدول بإنشاء هيئة للتفكير والحوار والنقاش حول التعديلات الدستورية المرتقبة في المغرب والإصلاحات الواجب اتخاذها لوضع البلاد على طريق الديمقراطية الحقيقية، يركز مجلس الجالية المغربية بالخارج، الذي يرأسه عضو باللجنة المكلفة بتعديل الدستور "يا حسرة"، إدريس اليازمي، اهتمامه على تنظيم مؤتمر حول "التحويلات المالية للمهاجرين المغاربة". وأفاد البيان أن هذا المؤتمر، الذي ينطلق اليوم الاثنين بالرباط يهدف "إلى معرفة وضعية التحويلات المالية للجالية ومساهمتها في الاقتصاد المغربي، في ضوء التقييمات الاقتصادية على الصعيدين الدولي والوطني، وكذا دراسة طرق التحويلات المتوفرة اليوم سواء في دول الاستقبال أو في المغرب، بالإضافة إلى التعريف بالآفاق المستقبلية على المدى المتوسط والبعيد بالاستفادة من مختلف الأطراف المشاركة". وسجل البيان ذاته أن "مجلس الجالية المغربية بالخارج، والذي يمول من ميزانية الدولة التي يأتي جزء كبير منها من عرق المهاجرين المغاربة الذين قدرت لهم الظروف العيش خارج الوطن، يختزل هؤلاء المغتربين في "بقرة حلوب" تخشى الدولة ومجلسها من أن ينضب بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعديد من الدول التي يعيش بها مئات الآلاف من المغاربة". وأشار إلى أن مجلس الجالية استدعى عشرين خبيرا وجامعيا ومختصا في قضايا تحويلات المهاجرين، قادمين من كندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والإمارات، فضلا عن المغرب، ستصرف عليهم الملايين من أجل أن يطمئنوا الدولة على حال "تحويلات المهاجرين" أما حال المهاجرين أنفسهم فيأتي في درجة متأخرة على لائحة اهتمامات هذا المجلس الذي لا يعلم ميزانيته الحقيقية إلا الله سبحانه وتعالى".