هبط الذهب يوم الأربعاء بفعل جني الأرباح بعد أن سجلت الأسعار مستويات مرتفعة قياسية في الآونة الأخيرة، مع ترقب المستثمرين محادثات السلام الخاصة بأوكرانيا بعد أن وافقت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إجراء المزيد من المناقشات مع روسيا بشأن إنهاء الحرب في الجمهورية السوفيتية السابقة. انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 2928.52 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0338 بتوقيت غرينتش، وهو ما يقل 14 دولارا عن أعلى مستوى على الإطلاق عند 2942.70 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي.
كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 2945.90 دولار. وقال أجاي كيديا، مدير شركة كيديا كوموديتيز ومقرها مومباي "لا يزال صعود الذهب محدودا مع انتهاء الجولة الأولى من المحادثات بين الولاياتالمتحدةوروسيا بشأن اتفاق السلام المحتمل في أوكرانيا دون مسار واضح ولكن إذا خرجوا بخطة قوية، فمن المؤكد أن ذلك قد يكون سلبيا للذهب". وأضاف "يجب أن يكون هناك جني أرباح فني لأن علاوة الحرب يجب أن تتآكل قليلا. يمكن أن يكون الصعود محدودا عند 2970 دولارا كمستوى مقاومة و2890 دولارا كمستوى دعم". وقالت إدارة ترامب يوم الثلاثاء إنها وافقت على إجراء المزيد من المحادثات مع روسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا بعد انتهاء محادثات السلام الأولية بين موسكو وواشنطن دون مشاركة كييف أو أوروبا. ويُنظر إلى الذهب على أنه تحوط تقليدي من ارتفاع التضخم وعدم اليقين الجيوسياسي. ووقال محللون في بنك (إيه.إن.زد) "رئاسة ترامب توجد حالة من عدم اليقين الاقتصادي الكلي والجيوسياسي من المرجح أن تدفع المستثمرين إلى تنويع استثماراتهم في الذهب"، مضيفين أن الطلب الاستثماري على المعدن الأصفر سيستفيد من المخاطر الاقتصادية الكلية والجيوسياسية والتجارية والمالية. ارتفع الذهب بأكثر من واحد بالمئة في الجلسة الأخيرة جراء مخاوف النمو الاقتصادي الناجمة عن عدم اليقين المحيط بخطط ترامب للرسوم الجمركية. ويترقب السوق محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لشهر يناير والمقرر صدوره في وقت لاحق اليوم للحصول على دلائل بخصوص مسار أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام. وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.9 بالمئة إلى 32.57 دولار للأوقية. وتراجع البلاتين 1.3 بالمئة إلى 974.32 دولار، ونزل البلاديوم 1.3 بالمئة إلى 974.56 دولار.