"شباط والوالي ... شفارة بالعلالي"، شعار ردده المشاركون في المسيرات التي دعت لها حركة "شباب 20 فبراير". وأصبح هذا الشعار يردده بشكل يومي متضررون ينحدرون من مختلف الفئات والقطاعات، بحيث تحول مقر ولاية فاس بولمان إلى قبلة يومية لمحتجين على سوء تدبير وتسيير الشأن العام بمدينة فاس، ولكثرة الاحتجاجات والوقفات التي تنظم قبالة مقر الولاية لذلك أطلق الفاسيون على هذا المكان "برلمان فاس" تشبيها بالاحتجاجات اليومية التي تعرفها الساحة المقابلة لمقر البرلمان بالرباط. آخر وقفة نظمها سائقو سيارات الأجرة وأرباب النقل السياحي للاحتجاج على سيارات ايكولوجية غير مرخصة تعمل على نقل السياح من وسط المدينةالجديدة إلى مختلف الساحات والمواقع السياحية بالمدينة العتيقة، هذه السيارات حسب المهنيين تابعة لشركة في ملكية أحد المقربين من العمدة شباط الذي رخص له باستغلال هذه السيارات دون الخضوع للإجراءات القانونية المعمول بها، مما عجل بمصالح ولاية أمن فاس بالتحرك وحجز هذه السيارات بالمستودع البلدي مباشرة بعد تنظيم المهنيين لوقفة احتجاجية يوم أمس الأربعاء 30 مارس، وهي الوقفة التي شارك فيها أكثر من 100 سائق مرفوقين بسياراتهم رددوا شعارات من قبيل "صحاب الطاكسيات ثوروا ثوروا ضد شباط الديكتاتوري". كما نظم عمال ومستخدمو الوكالة المستقلة للنقل الحضري بفاس وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 29 مارس، شارك فيها أزيد من 300 مستخدم ينتمون لنقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب التي يوجد على رأسها عمدة المدينة حميد شباط، المحتجون رددوا شعارات تطالب بصرف أجورهم، وبفتح تحقيق حول الخروقات التي عرفتها عملية توزيع بقع أرضية بتجزئة توجد بمنطقة واد فاس وضعتها رهن إشارتهم السلطات المحلية منذ سنة 1997، ويتهم المحتجون مسؤولين سابقين بنقابة شباط بسوء التصرف في هذه القطع الأرضية. وبدورها، تنظم عائلات أفراد الجالية المغربية العالقين والمفقودين بليبيا إلى جانب بعض العائدين، وقفات يومية أمام مقر الولاية لمطالبة مصالح وزارة الخارجية والسلطات المغربية بالتحرك لدى السلطات الليبية والمنتظم الدولي لتسهيل ترحيل أفراد عائلاتهم العالقين والكشف عن مصير المفقودين، وسلمت العائلات رسالة إلى محمد غرابي والي الجهة، إلا أنهم "جوبهوا بسياسة التماطل والتسويف والآذان الصماء من لدن المسؤولين في التعاطي مع ملفهم الإنساني" حسب تعبير أحد المحتجين. ويعيش مطار فاس سايس أجواء مشحونة منذ الأسبوع الماضي، بعد تنظيم مستخدمو وموظفو المطار لسلسة من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بتصفية من وصفوهم بأصدقاء عبد الحنين بنعلو المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات من إدارة المطارات، ويعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية يوم غد الجمعة 1 أبريل، للتنديد بالوضعية المزرية التي تعيشها بوابة فاس الجوية، بالرغم من المجهودات التي تبذلها مديرة المطار طبقا لمصدر نقابي، لتهدئة الأوضاع من خلال "نهج سياسة الترهيب ومحاربة العمل النقابي بالمطار". وشهدت مدينة فاس أغرب وقفة من نوعها، سكان حي سكني يصنف على أنه راق يرفضون بناء منازل للسكن الاقتصادي بجوار حيهم، لأنهم يعتبرون أنفسهم "عائلات مرموقة تقطن بحي راق"، وعبروا عن رفضهم لعملية إعادة إسكان عائلات من طبقات شعبية ذات دخل محدود في منازل اقتصادية بجوارهم، وعمل هؤلاء على تجنيد أبنائهم لتنظيم وقفات احتجاجية لمطالبة المسؤولين بسحب الرخصة من المستثمر ووقف ورش البناء عاجلا. كما يشهد مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ومقر النيابة الإقليمية للتعليم، تنظيم سلسلة من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بتحسين أوضاع الشغيلة التعليمية وتغطية الخصاص في الموارد البشرية الذي تعرفه المؤسسات التعليمية.