18 أكتوبر, 2015 - 04:59:00 لقيت المسرحية المغربية "بين وبين" التي عرضتها، أمس السبت، بالعاصمة التونسية، فرقة "نحن نلعب للفنون" في إطار "أيام قرطاج المسرحية"، تفاعلا وتجاوبا واسعين من قبل الجمهور الحاضر، وذلك بفضل الأداء الراقي والاحترافي للممثلين، وجمالية مكونات العرض المسرحي. وتميزت لحظات عرض المسرحية، التي أخرجها محمود الشاهدي، وأداها الثلاثي عادل أبا تراب وهاجر الشركي ومالك أخميس، بانصهار وثيق وتفاعلي بين الأداء المتميز لأبطال المسرحية، من خلال مشاهد ولوحات فنية مزجت بين المسرح والغناء والرقص، وبين أفق انتظار جمهور تونسي ومغربي متعطش للعمل المسرحي الأصيل. وفي هذا السياق، أوضح الشاهدي أن المسرحية، التي تعرض للمرة الثامنة والخمسين داخل وخارج المغرب، وسبق أن فازت بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للمسرح، تقارب قضايا الهجرة وإشكاليات الهوية والزواج المتعدد والاندماج الثقافي للمهاجرين في أوروبا، مضيفا أن رسالة هذا العمل الابداعي تتمثل في الدعوة للتعايش وتلاقح الثقافات والاحتفاء بالقواسم الانسانية المشتركة، بعيدا عن التعصب والانغلاق الديني والثقافي. وكانت فعاليات الدورة 17 لأيام قرطاج المسرحية، التي من المقرر أن تحتفي بمئوية المسرح المغربي، قد افتتحت فعالياتها، أول أمس الجمعة. ويتضمن برنامج هذه الدورة، التي ستتواصل إلى غاية 24 من الشهر الجاري، تقديم حوالي 67 عملا مسرحيا تونسيا، و29 عملا عربيا، منها خمسة أعمال مغربية، بالإضافة إلى 18 عملا من أوروبا و9 من بلدان تنتمي لمناطق أخرى. ومن المقرر أن تنظم الاحتفالية الخاصة بمئوية المسرح المغربي طيلة أيام المهرجان، مع جعل يوم الجمعة 23 أكتوبر يوما خاصا لإبراز مظاهر الاحتفاء بالمسرح المغربي، إذ ستشهد قاعات تونس العاصمة عرض خمسة أعمال مسرحية مغربية، اختيرت بالتنسيق مع الجهات التونسية. كما ستكون الفرصة متاحة لرواد المهرجان لزيارة معرض الصور المؤرخة لمراحل من المسرح المغربي ومعرض الكتاب المسرحي المغربي وحفل فني موسيقي وعرض فني لمحمد الدرهم ومجموعة بنات كناوة.