أصيب حوالي 60 شخصا في حادث انقلاب حافلة للنقل الحضاري بمدينة فاس، مساء أمس الاثنين، بعدما فقد السائق السيطرة على الحافلة التي كانت تحمل أكثر من طاقتها الاستيعابية. وخلف الحادث الذي الذي تعرضت له الحافلة رقم "10" بمنعرج "باب الكيسة" وهي في طريقها إلى حي "سيدي بوجيدة" إصابات متفاوتت الخطورة، حيث تم نقل أغلب الركاب إلى مستشفى الغساني، مع نقل حالات أكثر خطورة إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني لتلقي العلاجات الضرورية.
وقال رشيد احموتن، مدير مستشفى الغساني في تصريح صحافي، إن 46 حالة من أصل 54 استقبلتهم مستعجلات المستشفى، غادروا بعد أن تلقوا العلاجات والفحوصات الضرورية، مضيفا أن 8 حالات بقيت في المستشفى، منها ثلاث حالات تحت المراقبة، وخمس حالات تخضع للفحوصات التكميلية، في انتظار الاطلاع على تقارير أصحابها، حيث من المحتمل أن يغادروا المستشفى. وأكد ركاب الحافلة أنها كانت تحمل فوق طاقتها، ما جعل السائق يفقد السيطرة عليها بسبب الثقل الزائد، في منحدر به منعرجات خطيرة، فرغم تنبيهاتهم له بأن الحافلة لم تعد تتسع لركاب آخرين، إلا أن السائق أصر على حمل المزيد، خاصة وأن الخط "10" يعرف عدد حافلات قليل، يضطر المواطنين للانتظار وقتا طويلا، ناهيك عن الحالة المزيرية للحافلة شأنها في ذلك شأن معظم الحافلات التي تجوب شوارع المدينة. وليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها حافلات النقل الحضري بفاس لحوادث، فقد أصبح الأمر يتكرر بشكل مستمر، بسبب الحالة المهترئة التي يوجد عليها أسطول النقل التابع لشركة "سيتي باص فاس". وجدد الحادث المطالب بالمدينة من أجل وقف العبث والاستهتار بأرواح الركاب، عبر وضع حد ل"صناديق الموت" التي تسمى مجازا "حافلات"، وتغييرها بأسطول يحترم المواطنين والبيئة، على غرار مدن أخرى.