حملت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الدولة المسؤولية كاملة في تعميق التوتر والاحتقان في قطاع الطب بالتعليم العالي عوض إيجادها للحلول الناجعة لطي مشكل طالبات وطلبة الطب بشكل عادل ومنصف عبر الاستجابة لمطالبهم المشروعة وذلك عبر حوار جدي ومسؤول مع ممثليهن. ونددت الجمعية، في بيان لها، بتطورات التعامل القمعي للدولة في تعاطيها غير المسؤول مع الاحتجاجات السلمية لطلبة كليات الطب، حيث قامت قوات القمع بتفريق اعتصامهم السلمي بالقوة بالرباط، ليلة الأربعاء إلى الخميس2526 شتنبر الجاري، واعتدت على الطالبات والطلبة بأشكال مختلفة مما أدى إلى إصابة العديد منهم بإصابات متفاوتة، تم نقل بعضهم إلى المستشفيات، كما قامت باعتقال مجموعة من الطلبة يجهل عددهم لحد الآن.
وسجلت الهيئة الحقوقية، أن الدولة استمرت في خلق المزيد من التوتر والاحتقان بإقدام قوات القمع على الاعتداء على الطلبة والأطباء الداخليين خلال وقفتهم التضامنية مع زملائهم يومه الخميس 26 شتنبر 2024 بالرباط واعتقال العديد منهم ضمنهم أطباء داخليون، هذا فضلا عن تطويق باقي كليات الطب بمختلف تلاوين أجهزة القمع وخاصة كلية الطب بالدار البيضاء استعدادا لتدخلات قمعية في حق الطلبة الذين ينظمون وقفة احتجاجية حاشدة أمام كلية الطب. وأدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الهجوم المخزني الذي يضرب في العمق الحق في حرية الاحتجاج والتظاهر السلمي وحرية الرأي والتعبير، معبرة عن تضامنها مع طالبات وطلبة كلية الطب بالرباط ومع عائلاتهم على إثر الهجوم القمعي الذي استهدفهم بشكل همجي. ودعا المكتب المركزي للجمعية، إلى تكثيف سبل دعم وإسناد نضالات ومطالب طالبات وطلبة الطب والمساهمة في التصدي لكل أشكال القمع التي تستهدفهم. كما دعت الجمعية، مناضلات ومناضلي الجمعية وفروعها المحلية والجهوية إلى دعم نضالات طالبات وطلبة كليات الطب في جميع المناطق التي تتواجد بها هذه الكليات، وخاصة عبر المشاركة في أشكالهم النضالية ورصد الانتهاكات التي تستهدفهم ومؤازرتهم أمام القضاء. وخلف تفريق اعتصام طلبة الرباط بالقوة استنكارا واسعا في صفوف هيئات ونشطاء، معتبرين ذلك مسا بحق الطلبة في الاحتجاج السلمي، ورأى فيه البعض حنينا للعودة إلى سنوات الرصاص، وكشفَ طلبة الطب والصيدلة بالرباط، عن اعتقال قرابة 30 طالبا بينهم أطباء داخليين ومقيمين بعد مرور أقل من 24 ساعة عن أحداث أمس الخميس والتي أسفرت عن جملة من التوقيفات وإصابات في صفوف الطلبة بالمستشفى الجامعي إبن سينا.