يعيش إقليمسطات منذ أسابيع طويلة، على وقع أزمة في المياه الصالحة للشرب بسبب الانقطاع المستمر واليومي، على خلفية حالة الإجهاد الحاد والندرة في هذه المادة الحيوية، ما دفع عمالة إقليمسطات، اليوم الإثنين، إلى عقد اجتماع موسع مع مختلف المتدخلين لمناقشة إجراء ات تدبير الإجهاد المائي بالإقليم جراء توالي سنوات الجفاف وضعف الموارد المائية وتراجع حقينة عدد من سدود المملكة. ودعت السلطات الإقليمية في الاجتماع الذي حضره كل من عامل إقليمسطات؛ رئيس قسم الشؤون الداخلية؛ مدير التجهيز والماء بإقليمسطات، والمدير الإقليمي للماء الصالح للشرب بالنيابة؛ المدير العام بالنيابة للتوزيع الماء والكهرباء الشاوية؛ ممثل وكالة الحوض المائي لأبي رقراق؛ ممثلة وكالة الحوض المائي أم الربيع، إلى مواجهة التحديات المطروحة لتوفير هذه المادة الحيوية من خلال ترشيد وعقلنة استهلاك الماء، والتصدي بحزم لظاهرة الاستعمال غير القانوني للماء أو تبذيره، والتعبئة القصوى من أجل تدبير أمثل للإجهاد المائي.
وطالبت السلطات الإقليمية بمتابعة الإجراءات الهادفة من جهة إلى تحسيس مستعملي الماء بخطورة الوضعية، ومن جهة أخرى إلى ضرورة الحفاظ على الأمن الغذائي والمائي والتي يجب أن تترجم باقتصاد مهم لهاته المادة الحيوية. وأكدت السلطات على ضرورة العمل على تنظيم وتقنين الصبيب، وذلك لتحقيق أقصى اقتصاد ممكن للماء، إلى جانب محاربة الغش وتبذير وضياع الماء، من خلال المحافظة على الاحتياطي الاستراتيجي لمصادر المياه، وتفعيل تدخلات المصالح المكلفة بشرطة الماء؛ والإجراء ات المواكبة في انجاز المشاريع، من خلال العمل دون تأخير على المشاريع المندرجة في إطار البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب والسقي 2020-2027، وباقي لمشاريع الأخرى. كما طالبت السلطات بالتعبئة والحملات التحسيسية، وذلك بمزيد من التعبئة لمختلف الفاعلين المعنيين وضمان انخراط الساكنة للتجاوب مع التدابير لتأمين حكامة جيدة لمصادر المياه وتدبير الإجهاد المائي، من خلال تنظيم الحملات التحسيسية بمشاركة المجتمع المدني، وذلك لأهمية ترشيد استهلاك الماء والإجراء ات المتخذة من طرف السلطات العمومية لتحقيق الأهداف المرجوة.