تعكف لجنة، شكلها المجلس الجماعي لمدينة الرباط، على مراجعة الاتفاقية التي سبق أن أبرمها مع شركة الفتح الرياضي للتنمية عام 2008. ويرأس هذه الشركة منير الماجيدي الكاتب الخاص للملك محمد السادس، "وكانت قد أبرمت الاتفاقية تحت ضغوط وبشروط مجحفة"، بحسب مصادر عديدة. ونقل موقع حزب العدالة والتنمية عن محمد البورقادي، رئيس اللجنة المؤقتة والمستشار الجماعي عن حزب العدالة والتنمية بالمجلس، "إن اللجنة، التي تتكون من جميع الأحزاب السياسية المُمثلة في المجلس الجماعي والمشكلة يوم الثلاثاء 22 مارس 2011، ستعكف على إعداد مشروع لمراجعة الاتفاقية، وتفعيل بعض بنود الاتفاقية، وبالتالي الوقوف عند أسباب عدم احترامها العديد من البنود المنصوص عليها لوضع تصور واضح وشامل للتحملات لتفادي الوضعية الحالية التي تتجاوز فيها تكاليف المجلس الجماعي بكثير المداخيل المحتمل تحصيلها". وأوضح البورقادي أنه من بين البنود التي ستعمل اللجنة على مراجعتها "العقد الذي تم توقيعه بين المجلس والشركة، والمتعلق بتفويت أرض "بلفدير" التي توجد وسط الرباط، وتصل مساحتها إلى 8 هكتارات، عن طريق المُعاوضة، التي تنص على أن الشركة المذكورة، ستعمل على تجهيز قطعة أرضية ذات مساحة مماثلة خارج وسط المدينة، عن طريق بناء ملاعب رياضية شبيهة بالتجهيزات الرياضية الموجودة حاليا على الملعب موضوع التفويت، إلا أن الشركة لم تلتزم بذلك، وتجلى ذلك في اقتراحها تعويض المجلس بأرض غير منبسطة، توجد في مدخل الرباط قرب المُركب الرياضي الأمير عبد الله، ومساحتها لا تتجاوز 5 هكتارات". كما أشار إلى إخلال الشركة بالتزام تعميم ولوج الأندية الرياضية الموجودة بالرباط إلى مختلف الشعب الرياضية، وإخلالها بضمان ولوج شباب الأحياء المجاورة بشروط تفضيلية مع تخصيص حصص لفائدة أطر وأعوان بلدية الرباط للاستفادة من خدمات المركب، وكذا القيام بكل الأعمال الكفيلة بتحفيز وتنمية الرياضة على المستوى المحلي، "إلا أن الواقع عكس ذلك، حيث ظلت الاستفادة محصورة على فريق الفتح فقط"، يقول البورقادي. --- تعليق الصورة: منير الماجيدي