خرج آلاف المواطنين المغاربة، مساء أمس السبت، في وقفات ومسيرات احتجاجية بعدة مدن، تنديدا بمجزرة المواصي بخان يونس، وهي المجزرة الجديدة لجيش الاحتلال الصهيوني في حق أهالي غزة المدنيين والمهجّرين. ونددت الأشكال الاحتجاجية باستمرار سقوط الشهداء بشكل يومي منذ أكتوبر الماضي، على مرأى ومسمع من العالم، الذي يكتفي بمشاهدة الكيان الصهيوني يرتكب جرائم الحرب، دون أي تدخل جدي لوقف المجازر.
المواطنون الذين شاركوا في الاحتجاجات من مختلف الأعمار، نساء ورجالا، رفعوا الأعلام والرموز الفلسطينية، إلى جانب لافتات رافضة للتطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني ومطالبة بإسقاطه. وصدحت حناجر المحتجين بشعارات من قبيل "فلسطين تقاوم والأنظمة تساوم"، و" يا حكام الكراسي هاذي مجزرة المواصي ونتم سبب المآسي"، و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة" و"غزة غزة رمز العزة"، "الشعب يريد إسقاط التطبيع". ومن جملة المدن التي خرجت للاحتجاج؛ فاس ومكناس ووجدة وطنجة وتاوريرت ومراكش وأزرو وتازة، وغيرها، في احتجاجات جددت المطالبة بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية لساكنة غزة التي تعيش ويلات التقتيل والتجويع. وقال المحتجون إن مجزرة المواصي بخان يونس، هي حلقة أخرى تنضاف إلى سجل الجرائم الصهيونية، وإلى مسلسل الإبادات الجماعية التي تمارسها آلة الحرب والتدمير الفاشية على مرأى ومسمع من العالم، فهي جريمة بشعة ودموية بكل المقاييس في منطقة يدعي الكيان أنها منطقة إنسانية آمنة. واستهدفت المجزرة الجديدة المدنيين العزل من أطفال ونساء فاق عدد الشهداء منهم 100 إلى جانب مئات المصابين، بل واستهدفت حتى طواقم الإغاثة وأطر الإسعاف. وعبرت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عن إدانتها للمجتمع الدولي والعربي معتبرة أنهما شريكان متورطان في العدوان وليسا عاجزين فقط على احترام القانون الدولي وهيئاته الحامية. وأدانت الهيئة استمرار التطبيع مع الكيان القاتل المجرم رغم انفضاح جرائمه، محملة الأنظمة المطبعة ومنها النظام المغربي وزر وعار وخزي الدم المسفوك ظلما وعدوانا.