التقى شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بأكثر من 160 مسؤولا في وزارته من المديريات المركزية إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية خلال يومي السبت والأحد الماضيين في جامعة محمد السادس متعدد التخصصات التقنية في بنجرير فيما أطلق عليه اسم "الخلوة الاستراتيجية". ووفق ما نقله مصدر لموقع "لكم"، فإن "الخلوة الاستراتيجية" للوزير بنموسى وفريقه المقرب من مستشاريه مع المسؤولين المركزيين والجهويين والإقليميين اختار لها شعار "خارطة الطريق تدخل الفصل الدراسي"، وهي ثالث محطة يعقدها بنموسى ومقربيه مع المسؤولين بعد "معتكفي 2022 و2023" لبلورة تصميم وأجرأة خارطة الطريق 2022/2024. وقال بنموسى، وفق إفاداته مصدر موقع "لكم"، خلال "خلوته الاستراتيجية"، إن عملية التقييم ضرورية سنستفيد منها كمسؤولين من خلال التوصيات والنتائج في شقيها الكمي والبيداغوجي، عبر إعمال آليات الحوار والإنصات حول ما يجري ميدانيا، ونحن نتجه لتوسيع مشاريع وبرامج إصلاحية وعلى رأسها مشروع نموذج مؤسسات الريادة، ونحن نتجه إلى توسيع التجريب باعتماد 2628 مؤسسة تعليمية ابتدائية عمومية في شتنبر 2024، بإضافة 2000 مؤسسة جديدة". وبقدر ما أثنى الوزير بنموسى على الفاعلين في مستوياتهم المحلية والإقليمية والجهوية والمركزية، أكد على أنّنا اليوم نعيش ضغطا كبيرا مع توسيع تجربة مؤسسات الريادة. هذا الضغط إيجابي بسبب الطلب الأقوى والأكبر عليه من قبل الأسر، مما يستلزم منا الحفاظ على معايير المؤسسات الرائدة التي أطلقت تجريبيا في شتنبر 2023، واليوم سنتجه لتكوين 400 مفتش لتأطير 30 ألف أستاذ في 2000 مؤسسة تعليمية ابتدائية جديدة، مما يحتاج إلى تعبئة وعمل ميداني لإنجاح هذا المسار، وفي نفس الوقت نحن بصدد تدقيق ميكانيزمات مؤسسات الريادة والشارة والإشهاد التكويني لمراقبة وتتبع ما يحدث في الفصل الدراسي لاستشراف المستقبل بشكل مؤسساتي". وبخصوص ملف التعليم الأولي، أكد الوزير بنموسى على أن تدبير الجمعيات لهذه الأقسام خيار لا رجعة فيه، وأن دور الوزارة هو التخطيط والمراقبة والتتبع، لكن علينا أن نجد الحلول لتجهيز أقسام وتوفير الخدمة لدواوير ومداشر مشتتة وهذا تحدّ لنا جميعا، ونحن نتطلع إلى المأسسة وتأمين ميكانيزمات بهدف خلق دينامية وإدماج الأولي في الإبتدائي". أما ما يهم مشروع "نموذج الإعداديات الرائدة"، فقد أكد الوزير بنموسى على أن الأسئلة التي تحاصر هذا المشروع عادية ومشروعة، لأننا بحاجة إلى بناء وتقاسم وتبادل في الميدان للبحث عن أجوبة، بل وبنائها الجماعي، من قبيل تدبير الزّمن المدرسي والمواكبة والمصاحبة للتلاميذ، إلى جانب توفير الظروف المناسبة للنجاح المدرسي والمستقبلي، مما يستلزم منا تطوير مهارات وكفاءات التلاميذ في إطار برنامج "الأنشطة الموازية" من عدة التكوين إلى تكوين المنشطين بغرض تقوية الدينامية داخل القطاع بدعم من شركائنا". وراهن بنموسى في "الخلوة الاستراتيجية" على التعريف بالنجاحات المحققة وتعزيز فهمها الجماعي، وفي الآن نفسه تثمين المؤهلات والإمكانيات داخل القطاع، فضلا عن قياس أهمية التزام الجميع للحفاظ على الدينامية التي تم إطلاقها والعمل على الرفع من وثيرتها، وتوضيح المسارات والأولويات من أجل ضمان تنزيل فعّال لخارطة الطريق 2022/2026، وفق رواية المصدر نفسه.