قال عمر يعقوبي رئيس الفدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني في المغرب اليوم الأربعاء إن المملكة بحاجة لاستيراد ما لا يقل عن خمسة ملايين طن متري من القمح اللين خلال الموسم المقبل الذي يبدأ في الأول من يوليوز، وسط توقعات بمحصول هزيل بسبب الجفاف. ويتوقع البنك المركزي أن ينخفض محصول الحبوب في البلاد من القمح اللين والقمح الصلد والشعير إلى 2.5 مليون طن هذا الموسم، من 5.5 مليون طن الموسم الماضي. ووفقا لبيانات وزارة الفلاحة، أدى تأخر هطول الأمطار وعدم كفايتها إلى انخفاض المساحة المزروعة بالحبوب التي تعتمد بشكل أساسي على مياه الأمطار إلى 2.3 مليون هكتار هذا الموسم من 3.65 مليون هكتار في عام 2023 الذي شهد جفافا أيضا. وقال يعقوبي لرويترز "التوقعات بانخفاض حجم المحصول المحلي تعني أن الجزء الأكبر منه سيتم الاحتفاظ به في القرى". وعرض المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني دعما على المستوردين بهدف توريد 2.5 مليون طن من الحبوب حتى 30 أبريل. وقال يعقوبي "في الأشهر الأخيرة لم نكن بحاجة إلى هذا الدعم لأن الأسعار في السوق العالمية كانت دون السعر الذي يستهدفه المكتب الوطني". وخصص المغرب ميزانية قدرها 1.63 مليار دولار للتحكم في أسعار الخبز والسكر وغاز الطهي في عام 2024، انخفاضا من 2.5 مليار دولار في العام الماضي. وقال يعقوبي إن مخزون القمح اللين في البلاد يغطي الآن ما يزيد قليلا على ثلاثة أشهر. وبحسب أرقام الفدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني، استورد المغرب في الفترة من يونيو 2023 حتى مارس من العام الحالي 4.131 مليون طن من القمح اللين. وتصدرت فرنسا قائمة الدول المصدرة للحبوب إلى المغرب في تلك الفترة. وحصلت المملكة على 2.28 مليون طن من فرنسا و656 ألف طن من ألمانيا و301 ألف طن من روسيا و297 ألف طن من رومانيا و202 ألف طن من ليتوانيا. غير أن يعقوبي لفت إلى عقبات تواجه المستوردين في الدفع للموردين الروس بسبب العقوبات، وكذلك القيود اللوجستية التي تؤثر على صادرات أوكرانيا. وقال "نظرا لحجم احتياجاتنا من الاستيراد، علينا أن نترك جميع أبواب الاستيراد مفتوحة".