منذ أن انتشرت صورة الإعلان يوم الأحد 23 غشت 2015، والكثير من تعليقات الاستهجان والاستنكار تترّدد في الشبكات الاجتماعية، فإعلان شركة سعودية عن إمكانية استقدام العاملات المغربيات والتعرّف على أشكالهنّ والاتصال بهنّ وهن في بلدهن، أثار موجة من الاستنكار سواء في السعودية أو المغرب. وكانت جريدة الوئام السعودية أوّل من نشرت هذا الإعلان بكثير من الاستغراب، عندما قالت إن المتتبعين للموضوع استنكروا سماح الجهات المختصة بمرور هذا الإعلان. وممّا زاد من حنق المغاربة أن صورة الإعلان تحمل راية بلدهم، وكُتب عليه بالبند العريض "استقدام العمالة المغربية"، قبل أن يدخل إلى التفاصيل بالإشارة إلى إمكانية معرفة شكل العاملة. ويدّعي هذا الإعلان إمكانية استقطاب عمالة منزلية في الخياطة والتمريض والتجميل والخياطة والطبخ، ويتحدث عن أن الإجراءات يمكن إتمامها في خمسة أسابيع، وأنه لكل مهنة يوجد سعرها الذي يناسب. وقد أثار ردود فعل قوّية في المغرب، إذ وصفته الكثير من الصحف بالمسيء إلى سمعة المرأة المغربية، وبأنه يقترب من إعلانات الدعارة بدل إعلانات العمل. وتعدّ بلدان الخليج من الدول التي تقبل فيها المغربيات على العمل بكثرة في مجموعة من المهن خاصة منها التجميل والخياطة، كما أن السعودية كانت قد شهدت جدلًا واسعًا بداية هذا العام حول نية حكومية لاستقدام الخادمات المنزليات من المغرب، غير أن وزارة العمل السعودية نفت هذه الأنباء، مؤكدة أن السعودية لم تبرم أي اتفاقيات ثنائية بشأن العمالة المنزلية النسائية مع المغرب. - عن السي إن إن