نظمت ساكنة فجيج مساء أمس الاثنين مسيرة احتجاجية جديدة، تزامنا مع الذكرى الثالثة لسلب الجزائر واحة العرجة من أصحابها المغاربة. وقال المحتجون إن 18 مارس يمثل يوما مأساويا ومشؤوما وأسودا بفجيج، فهو يخلد ذكرى اغتيال واحة العرجة من طرف الجزائر، حيث جرى انتزاع الأرض من أصحابها أمام أنظار العالم، وهي الصدمة التي لا تزال تبعاتها مستمرة لليوم.
وانتقد المحتجون، وعلى رأسهم الفلاحة المتضررون من سلب الواحة، اغتصاب أراضيهم التي عمروها وغرسوها، وورثوها أبا عن جد، مع غياب أي تعويض لهم عن الخسائر الكبيرة. وإلى جانب ذلك، جددت ساكنة فجيج خلال المسيرة رفضها لخوصصة الماء، عبر تفويت قطاع الماء الصالح للشرب لشركة الشرق للتوزيع، وهو ما تعتبره الساكنة تهديدا لمعيشها اليومي، وللواحة. ورفعت الحشود المشاركة في المسيرة، من نساء ورجال، شعارات تطالب بالكرامة والعدالة واستنكرت الأوضاع المزرية في فجيج، حيث غياب التنمية والتشغيل والصحة، وتفاقم الغلاء، وهو ما يتكرس اليوم مع الإصرار على خوصصة الماء الذي يعد عصب الحياة في الواحة لصالح الشركة. وأكد المحتجون على تشبثهم بمطالب الحراك المستمر منذ أربعة أشهر ونصف، وعبروا عن أملهم في أن يسفر لقاء مع وفد لوزارة الداخلية بحضور والي الجهة عن الخروج بحلول، وأن يتم التراجع عن خوصصة ماء الواحة.