للمرة الثانية في ظرف أسبوع، تشهد المستشفيات العمومية حالة من الشلل بسبب الإضراب الذي وحد النقابات الصحية، والذي انطلق اليوم الأربعاء ويستمر إلى يوم غد الخميس، احتجاجا على الحكومة. ووجد المواطنون أنفسهم محرومين من العلاج، بعدما قررت النقابات الصحية التصعيد في وجه الحكومة ووزارة الصحة، بسبب "عدم الوفاء بالالتزامات"، و"عدم الاستجابة للمطالبة العادلة والمشروعة لمهنيي الصحة".
وتطالب النقابات الصحية الوزارة الوصية بالوفاء بما تم التوافق حوله من نقاط، وبالالتزامات الحكومية السابقة، مع استئناف التفاوض حول النقاط المطلبية المتبقية، محذرة من حالة الاحتقان المتزايد بالقطاع، نتيجة العبث بالحوار الاجتماعي ومصداقيته، ونتيجة الصمت والتماطل الذي ارتكنت إليه الوزارة. وتحذر النقابات من انفراد وزارة الصحة بمشاريع القوانين الخاصة بالمنظومة الصحية والموارد البشرية، وتطالب بالرد على مطالبها، والاستجابة لانتظارات المهنيين، كسبيل أساسي لإنجاح كل الأوراش المتعلقة بالمنظومة الصحية. ويأتي إضراب 48 ساعة، بعد الإضراب الإنذاري الذي خاضته النقابات يوم الخميس الماضي، حيث يشمل الإضراب مختلف المؤسسات والمصالح التابعة لوزارة الصحة باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش. وإلى جانب الإضراب، تخوض النقابات الصحية، يومه الأربعاء، وقفات احتجاجية إقليمية وجهوية، إضافة إلى وقفة وطنية دعت لها النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة، أمام مقر الوزارة بالرباط.