دخل المعتقل الحسن قرماد الحامل لرقم الاعتقال 75553 بالسجن المحلي بتازة، في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من يوم الثلاثاء 18 غشت 2015، بعد متابعته بتهم أعتبرها ملفقة صحبة أخيه التوأم الحسين. عائلة المعتقل قالت في بيان لها أن التاجر المعتقل على خلفية عملية تحرير ملك عمومي قامت بها السلطات تعرص في السجن المحلي للإهانة الشديدة من طرف إدارة السجن "التي تتفنن في التضييق عليهما، إذ وضعتهما في زنزانة تأوي أزيد من 100 معتقل ويبلغ طولها 12 متر وعرضها 6 أمتار" . و تعود أحداث الواقعة ليوم الأحد 9 غشت 2015 حيث أقدمت السلطات المحلية بمدينة تازة بقيادة باشا المدينة ورئيس الدائرة بعمالة تازة ونائب القائد الإقليمي للقوات المساعدة مع عدد من قواته بالإضافة لأعوان السلطة، على اعتقال التاجر الحسن قرماد بعد تعنيفه حسب تصريحات الشهود ل"لكم". نفس الأمر تم مع 7 باعة متجولين مساء يوم الثلاثاء 11 غشت 2013 بحي "ليراك" حيث تم اعتقالهم قبل أن يتم إطلاق سراحهم دون متابعتهم أو إنجاز محضر لهم. الاعتقالات التي شملت أيضا أحد ملاك مقهى بمركز المدينة جاءت الاعتقال على خلفية تحرير الملك العام من الباعة الجائلين، إلا "أن السلطات انتقلت من تحرير الملك العام إلى تحرير المحلات التجارية من ملاكها رغم توفرهم على الترخيص وتأديتهم للضرائب، في إطار تصفية الحسابات" حسب مصدر حقوقي في المدينة. بعض المصادر أشارت أن اعتقال قرماد جاء بسبب انتمائه لجماعة "العدل والإحسان" الا أن التهم الرسمية الموجهة للمعتقل هي إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بوظائفهم بأقوال وتهديدات والعصيان من أكثر من شخصين مجتمعين ومقاومة أشغال أمرت بها السلطة العامة بواسطة التهديد، طبق للفصول 236 و 300 و 302 و 308 من القانون الجنائي مع محاكمتهم في حالة اعتقال.