وسط حماسة إختلجت لها لواعج المناضلين والمتعاطفين، أشّر عبد الإله بنيكران، زعيم حزب "العدالة والتنمية"، القائد للإئتلاف الحكومي، على إنطلاق الحملة الانتخابية الرسمية لحزبه، ظهر يوم السبت 22 غشت الجاري، بالرباط، مخصصا وقتا وفيرا لبعث رسائل مشفرة ضد خصومه السياسيين. ولم يفوت بنكيران، برهة واحدة خلال معرض مداخلته بالمهرجان الخطابي، حتى كال لغريمه التاريخي، حزب "الأصالة والمعاصرة"، بهجوم وانتقادات لاذعة، إهتزت معها قاعة المهرجان بهتافات وشعارات وتصفيقات، تأييدا وتحية. بنكيران متحدثا في مهرجان إطلاق حملة حزبه الإنتخابية - خاص واسترسل قائلا :"حزب العدالة والتنمية قاوم بشراسة حزب مشبوه الميلاد جاء خصيصا ضده من أجل إقصائه ومحوه من خريطة العمل السياسي بالبلاد، وهو الذي أسس لتوه عام 2009 وأضحى يتبوأ مكانة غير عادية في مجلس النواب، ويسير عدد مهم من الجماعات الترابية..". إشارة إلى حزب "الأصالة والمعاصرة". وزعم أن "شريحة مهمة من الشعب فطنة لكيد الكائدين والمفسدين وتجار السياسية في البلاد، وتدعم بذلك حزب العدالة والتنمية لا لشيء سوى لمصداقيته". واستغل اللحضة التي جمعته مع وسائل إعلام محلية وأجنبية، لإنتقاد مقاطعة أحزاب المعارضة، لجلساته العمومية بالبرلمان، بإردافه :"المعارضة التي لا تملك أسئلة، لا يمكن أن تملك أجوبة لمشاكل المواطنين والشعب". وطالب القيادي الأول في حزب "الأصالة والمعاصرة"، إلياس العمري، ب"الكشف عن الصفقة التي أبرمها حزب العدالة والتنمية عام 2011 ومع من ومقابل ماذا.."، وذلك ردا على اتهامات سابقة، شنها إلياس العمري، ضد زعيم حزب العدالة والتنمية، زعم فيها أنه "سيكشف عما قريب عن صفقة أبرمها حزب رئيس الحكومة عام 2011 جعلته يصل إلى رئاسة الحكومة". وفي تصريح مثير له، وصف عبد الاله بنكران، حركة شباب 20 فبراير، ب"الخطر الزائل"، بالقول :"اليوم بلادنا تخطو خطوات مهمة لبناء الديمقراطية، وحتى لو عادت حركة 20 فبراير إلى الشارع، فلا مجال للخوف اليوم، فقد زال الخطر، لإن أساس البيت من حجر، وسقفه من حديد..". إسترسال بنكيران لمدة ساعة من الزمن، لم يفوت فيه أيضا الفرصة لبعث رسائل إلى داخل حزبه، مؤكد أن حزبه "ليس مكانا لمن يرغب في كنز الثروة والمال".