جددت الحكومة التأكيد على أن الوضعية المائية بالمغرب صعبة جدا، إذ للسنة الخامسة على التوالي نعيش شحا في التساقطات المطرية. وقال مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن هذه الأخيرة تولي أهمية كبرى لإشكالية الجفاف، والملك يترأس شخصيا اللجنة التي تتابع هذا الموضوع.
وأوضح في ندوة صحفية تلت المجلس الحكومي، اليوم الخميس، أن الحكومة عمدت إلى تسريع وتيرة البرامج والمشاريع المندمجة في البرنامج الوطني للماء الصالح للشرب، ومياه السقي. ولفت إلى أنه من ضمن هذه البرامج تسريع وتيرة إنجاز السدود، وبرامج تحلية مياه البحر وإنجاز مجموعة من الأثقاب المائية، وترشيد استعمال المياه على قلتها الموجودة في السدود عبر وضع مضخات عائمة، إلى غيرها من الإجراءات. وأشار بايتاس أن الحكومة ركزت على مشروع الربط بين الأحواض، والذي مثل تجربة ناجحة جدا في الربط بين نهري سبو وأبي رقراق، والذي أنجز بأيادي مغربية، وفي مدة زمنية قصيرة جدا. وأضاف "يجب أن نعترف أن الوضعية المائية صعبة جدا، والحكومة تسارع الخطى من أجل تسريع كل البرامج المتعلقة بالمياه، ولكي يتم توفير هذه المادة الحيوية للمواطنين، ثم المياه الصالحة للسقي للإنتاج الفلاحي". وأكد بايتاس أن المياه الموجودة حاليا على قلتها والتعبئة التي تقوم بها الحكومة تستوجب أن نتعامل مع هذه المادة الأساسية بكثير من العقلنة، وهذا محور تشتغل عليه الحكومة، مرتبط بالتوعية، والتذكير بأهمية الماء وضرورة التعامل معه بمسؤولية كبيرة. وشدد على أن الحكومة عبأت كل الإمكانيات المالية والبشرية ولجان اليقظة على الصعيد الوطني لتتبع هذا الموضوع بكل دقة ومسؤولية، والإجراءات التي يتم اتخاذها الآن في بعض الأقاليم تستوجبها الضرورة بالنظر للظرفية المائية الحرجة التي تعاني منها بلادنا.