توجهت فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن "فدرالية اليسار الديمقراطي" سؤلا كتابيا إلى وزير العدل عبد اللطيف وهبي حول تشجيع "العبودية" في المغرب خلافا لما تنص عليه المواثيق الدولية ودستور البلاد. ويأتي السؤال الموجه إلى وزير العدل على خلفية الانتقادات الكثيرة التي أطلقتها العديد من الهيئات المدنية والحقوقية لرئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، بسبب إهداء "إماء" معروفين في الثقافة الصحراوية ب "الخضريات" لابنته في حفل زفافها.
وقالت التامني في ذات السؤال إن تقديم هدايا آدمية أو ما يسمى "عبيدا" لنجلة رئيس مجلس المستشارين في حفل زفزفها أثار استياء كبيرا لدى المتتبعين ولدى الرأي العام الحقوقي المغربي. وأكدت أنه في الوقت الذي تجرم فيه كل الاتفاقيات الدولية التي وقع عليها المغرب، كل أشكال العبودية والتمييز، نجد مثل هذه الممارسات المشينة، والمنتهكة للقيم الإنسانية، والتي تصدر في حضرة مسؤولين في الدولة. وأضافت التامني أنه إذا كان المقرر الخاص المعني بأشكال الرق المعاصرة في آخر تقرير له قبل أربع سنوات، يتحدث عن كون الممارسات الشبيهة بالرق سرية، مما يجعل من الصعب التوصل إلى صورة واضحة عن حجم الرق المعاصر، ناهيك عن الكشف عنه أو المعاقبة عليه أو التخلص منه، هاهي تعلن أمام الجميع وهناك فيديوهات توثق ذلك. وساءلت التامني وزير العدل عن الإجراءات التي يتعين أن يقوم بها اتجاه هذه الممارسات البائدة التي تعود بنا إلى عهود الرق والاستعباد، وانتهاك حقوق الإنسان وعدم احترام ما ينص عليه دستور البلاد والمواثيق الدولية المصادق عليها من قبل المغرب.