أعلن فرحات مهني، رئيس الحكومة المؤقتة لمنطقة القبائل بالجزائر، ميلاد علم أمازيغي جديد باسم أمازيغ الجزائر، بمناسبة أشغال الكونغريس العالمي الأمازيغي في نسخته السابعة بمدينة أكادير الأسبوع الماضي. وفي تصريحه لموقع "لكم2"، قال فرحات مهني، رئيس الحكومة المؤقتة لمنطقة القبائل الجزائرية إن "الاعلان الرسمي لهذا العلم الأمازيغي الجزائري الجديد سيتم في أكتوبر المقبل أمام مقر هيئة الأممالمتحدة". وبحسب مغني، يضم العلم القبائلي الجزائري الجديد لونين مستطيلين من نفس الحجم أصفر وأزرق يتوسطهما حرف "أزا (حرف الزاي العربي) وسنبلة نصف دائرية بنفس لوني العلم، محافظين بذلك على اللون الأصلي لعلم أمازيغ العالم الذي تبناه الكونغريس العالمي الأمازيغي منذ أكثر من 20 عاما. وأوضح مغني أن رمزية الألوان المختارة، يشير فيها الأزرق إلى المنطقة الأمازيغية (القبائل) بحوض البحر الأبيض المتوسط، والأصفر يمثل مناطق إفريقيا والصحراء الكبرى الذي تنتسب إليها الجزائر. ونفى مغني أن تكون مبادراته إلى جانب نشطاء أمازيغ جزائريين خروجا عن العلم الأصلي الذي أقره المؤتمر في جزر الكناري منذ عام 1960، وأن العلم الأمازيغي يوحد الأقطار، بينما يتعين أن يكون لكل بلد علمه الأمازيغي، وهو ما تم التوافق حوله ديمقراطيا في الجزائر لنبدع علما جديدا لمنطقة القبائل الأمازيغية". وأكد على أن "العلم الأمازيغي القبايلي صار ضرورة، وأننا دول مختلفة من الأزواد إلى سرت وسيروا وشمال إفريقيا فنحن نختلف فيما بيننا كأمازيغ، بالتالي صار لزاما علينا أن نبدع في علم أمازيغي يكشف هويتنا القبايلية الجزائرية". ومضى قائلا: سيتم نشر هذا العلم القبايلي على مراحل، بدءا من بلدة مونريال الكندية، حيث هناك ممثلو الأمازيغ القبائل، ثم في مرحلة بفرنسا، وأمام قنصليات الجزائر بهاته الدول، وهي أول مبادرة من هذا الشكل وبهذا الحجم خارج الجزائر". وأكد مهني على أن ذلك سيتعزز بإصدار قبائل الجزائر لمذكرة، يتم الاعداد لها حاليا، من أجل تقرير مصير منطقة القبائل الجزائرية قصد عرضه على مجلس الأمن للانكباب على ملفنا". وطالب أمازيغ ليبيا "إعلان حق تقرير المصير إسوة بزملائهم الأمازيغ في الجزائر". وتابع قوله: نحن نستحق ذلك لأننا بذلنا ما يكفي من التضحيات لأجل البلاد في حرب التحرير والحركة الديمقراطية بعد الاستقلال وحقوق الأمازيغ، لكنها تضحيات راحت سدى". وأشار إلى "أننا وحدنا نعمل على حماية لغتنا الأمازيغية وهويتنا وتاريخنا من الاندثار، وعلينا أن لا نفكر من الآن فصاعدا في غير أنفسنا، ولا حتى في غيرنا من الأمازيغ الجزائريين". ويعد فرحات مهني، ذي ال61 عاما، زعيم ما يعرف بالحركة الانفصالية في منطقة القبائل، أول سياسي جزائري زار إسرائيل، والتقى بنائب رئيس الكينسيت الاسرائلي ماي الماضي، وأثارت زيارته في الجزائر جدلا كبيرا في بلاده.